أعلنت مديرية الصحة في إدلب اليوم الجمعة، تسجيل ارتفاع كبير بنسبة إشغال غرف العناية المركزة في المشافي بسبب تفشي فيروس كورونا، واقترابها من الذروة.
وقالت المديرية في بيان لها اليوم إن أعداد المصابين بفيروس كورونا تشهد تزايدا مخيفاً في إدلب، حيث بلغ عدد المصابين في المحافظة لغاية يوم الأربعاء 4 من تشرين الثاني الحالي 4516 حالة.
وأضافت الوزارة "مع زيادة أرقام الإصابات، يزداد معها الضغط على المشافي المخصصة لاستقبال الحالات الحرجة، وهذا ما كنا نحذر منه طيلة الأشهر الماضية، ونطالب بضرورة عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية، كون إمكانيات القطاع الصحي في المحافظة ضعيفة جداً، ولا يمكن أن تلبي احتياجات الرعاية الصحية لتلك الأعداد المتزايدة من المصابين".
وأوضحت أنه يوجد حالياً خمسة مشافٍ قيد الخدمة مخصصة لاستقبال الحالات الحرجة من مصابي كورونا هي: الزراعة وكفرتخاريم وشام والكارلتون وجسر الشغور، ويبلغ عدد أسرة العناية المركزة الموجودة فيها 71 سرير، مشغول منها حالياً 59 سريرا بنسبة إشغال 83 بالمئة.
كما يوجد 48 منفسة مشغول منها حالياً 10 منافس بنسبة إشغال تبلغ 21 بالمئة، أما أسرة الجناح الموجودة في تلك المشافي فعددها 168 سريرا مشغول منها حالياً 31 سريرا بنسبة إشغال تبلغ 18.5 بالمئة، أما بخصوص مراكز العزل فعددها 15 مركزا موجودا في الخدمة تحوي 635 سرير، ومشغول منها حالياً 99 سريرا أي بنسبة إشغال قدرها 15.5 بالمئة.
وحذرت المديرية من خطورة الوضع في ظل اقتراب إشغال غرف العناية المركزة من الذروة، في ظل وجود عدد كبير من الحالات سواء في مراكز العزل أو في أجنحة المشافي، والتي ربما تحتاج للعناية المركزة في أي لحظة.
ودعت المديرية الأهالي في المحافظة لضرورة أخذ الموضوع بجدية أكبر، ومراعاة الإجراءات الوقائية، والمؤسسات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية لضرورة العمل بشكل جدي وسريع لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص يقطنون في هذه المنطقة، نصفهم يعيش ضمن مخيمات ذات كثافة سكانية عالية.
وطالبت بالإسراع في تقديم الدعم اللازم والكاف للقطاع الصحي في المحافظة، قبل أن تقع كارثة صحية وإنسانية رهيبة.
ويوم أمس قال وسيم زكور الطبيب بالمشفى التخصصي في مدينة إدلب: إن مشافي الشمال السوري غير قادرة على استقبال مصابين جدد بفيروس كورونا بسبب امتلائها بالمرضى.