اتهم مدنيون اليوم السبت، الميليشيات الإيرانية المساندة لقوات النظام، بأعمال سرقة وتشليح على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر من أهالي المنطقة لـ موقع تلفزيون سوريا إن "أكثر من 60 حالة سرقة وتشليح وقطع طريق" شهدها طريق تدمر – دير الزور على يد مسلحين رجح الأهالي أن يكونوا تابعين للميليشيات الإيرانية الموجودين في المنطقة.
وأضافت المصادر أنه خلال العشر أيام الأخيرة، ازدادت حالات السرقة وقطع الطرق وطالت شاحنات أغنام وأخرى تجارية لمدنيين في المنطقة، مشيرةً إلى أنَّ عمليات السرقة تتم في فترة الظهيرة عبر حواجز مؤقتة منتشرة على طول الطريق.
وأشارت المصادر إلى أنَّه عند تقديم شكوى لدى مخافر النظام، توجه الاتهامات لخلايا تنظيم الدولة، دون أن يتم التحقيق بالموضوع.
بدورها، قالت مصادر محلية من المنطقة لـ موقع تلفزيون سوريا إن الطريق الواصل بين تدمر ودير الزور يحتوي على أكثر من 37 نقطة عسكرية تابعة لميليشيا فاطميون الإيرانية، ونقاطا أخرى تابعة لميليشيات يقاتلون إلى جانب النظام.
وأضافت المصادر أن شهادات الأهالي تشير إلى تورط ميليشيا فاطميون بعمليات السرقة بشكل رئيسي بعد التأكد من بيع جزء من البضائع في أسواق مدينة البوكمال وتهريب الآخر باتجاه الأراضي العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن بعض التجار والمدنيين يلجؤون إلى دفع ما يقرب من مليون ليرة سورية عن كل شاحنة لحمايتها من السرقة على الطريق ذاته.
وسبق أن أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها "الحرس الثوري" بدأت مجدّداً بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار داخل مدينة تدمر شرقي حمص، وسبق أن كشفت مصادر، شهر أيار 2019، عن أنّ الميليشيات الإيرانية وعلى رأسها ميليشيا "النجباء (العراقية) وفاطميون (الأفغانية)" بدأت حملة تنقيب جديدة عن الآثار في المنطقة الأثرية بمدينة تدمر وصحرائها الشرقية الممتدة باتجاه دير الزور.
يذكر أن روسيا وقوات نظام الأسد تشنان حملة جويّة وبريّة ضد تنظيم الدولة (داعش) في البادية السوريّة الممتدة مِن شرقي دير الزور إلى بوادي الرقة وحمص وحماة، إلّا أنّ الحملة فشلت في الحدِ مِن نشاط "التنظيم" في المنطقة، فضلاً عن تكبّد قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها خسائر كبيرة.