قال عضو المكتب التنفيذي التابع لمحافظة دمشق، سمير جزائرلي، إن 1200 مواطن من أبناء اليرموك قدموا طلبات للعودة إلى الحي بعد العاشر من تشرين الثاني الماضي، إلا أنه تمت الموافقة على 500 طلب منها فقط.
وأوضح جزائرلي لصحيفة "الوطن" الموالية أن هناك ثلاثة شروط يجب أن يحققها من قدّم الطلب لتتم الموافقة له على العودة إلى الحي، وهي أحقية صاحب الطلب بالملكية، والسلامة الإنشائية، وموافقة الجهات المختصة.
وبحسب جزائرلي فإن "هذه الشروط المحددة تستهدف حماية أملاك المواطنين بحيث لا يسمح بالعودة والدخول إلى منزل إلا إذا كانت تربطه بهذا المنزل علاقة قانونية موثقة".
اقرأ أيضاً: ما موقف أهالي مخيم اليرموك من شروط العودة التي فرضها نظام الأسد؟
اقرأ أيضاً: السماح بعودة سكان مخيم اليرموك إلى منازلهم ضمن شروط
ولفت جزائرلي إلى أن "المكتب التنفيذي" سمح بإعطاء إذن ترميم موسع للمواطنين الذين تضررت منازلهم، والمقصود بالترميم الموسع هو السماح بإعادة بعض الجدران وبعض الأعمدة، لكن بشرط أن يحقق البناء بشكل كامل السلامة الإنشائية،
وشدد على أن هذا النوع من إذن الترميم سيقتصر على المناطق الجنوبية من المدينة وهي اليرموك والتضامن والقدم.
وأكد جزائرلي أن المحافظة بالتعاون مع "اللجنة المحلية لليرموك" أنهت فتح شوارع 30 واليرموك وفلسطين بالكامل، إضافة إلى الشوارع الفرعية التي أزيلت منها الأنقاض، في حين ما زالت هناك حاجة لتنظيف الكثير من الشوارع الفرعية والصغيرة.
وبالنسبة لأنقاض المنازل، أوضح جزائرلي أن المحافظة واللجنة المحلية لا تدخل إلى المنازل لإخراج الأنقاض والأتربة منها، وعملها مقتصر على الشوارع الرئيسية منها والفرعية.
وحول توافر الخدمات في اليرموك قال جزائرلي إن المياه والصرف الصحي متوافرة في معظم المناطق ومحطة غرب اليرموك لضخ المياه جاهزة تماماً للعمل، لكن العمل يجري لتوفير التيار الكهربائي وهو مكلف جداً.
اقرأ أيضاً: وعود بإنهاء "التعفيش" في مخيم اليرموك.. هذه المرة من بشار الأسد
اقرأ أيضاً: بموافقة أمنية.. عائلات تعود إلى مخيم اليرموك
وفي وقتٍ سابق أكدت مصادر أهلية من مخيم اليرموك لموقع تلفزيون سوريا، أن حركة الدخول والخروج باتت أكثف خلال الأيام القليلة الماضية، ورصد دخول عدة عائلات مع أثاث منازلهم إلى المخيم، لكن رغم ذلك، هناك مخاوف من السرقة، حيث لا يزال المخيم يتعرض للسرقة والنهب.
يذكر أن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، كان موطناً لنحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، كثير منهم لاجئون منذ حرب 1948.
وفي عام 2018، انسحبت فصائل المعارضة التي كانت موجودة في المخيم نحو الشمال السوري، بموجب اتفاق مع النظام، الذي أغلق المخيم بشكل كامل في وجه ساكنيه منذ ذلك الوقت