قتلت طفلتان وأصيب آخرون من جراء انفجار مخلفات حرب متفرقة في محافظتي الرقة والحسكة شمال شرقي سوريا.
وأفاد مصدر طبي من مركز السبخة الصحي لموقع تلفزيون سوريا أن طفلة بالغة من العمر 6 سنوات أصيبت بتشوهات كبيرة في جسدها إثر انفجار مقذوف من مخلفات الحرب ما أدى إلى وفاتها، بينما أصيب شقيقها بجروح خطيرة، وذلك أثناء جمعهما لقطع البلاستيك على أطراف قرية شنان الخاضعة لسيطرة النظام شرقي الرقة.
وذكر المصدر أن 3 وفيات و7 إصابات وصلت إلى مركز السبخة والبوحمد الصحيين شرقي الرقة سببها مخلفات الحرب بعضهم من الأطفال، منذ بداية العام 2021، في ظل إهمال عمليات إزالة المخلفات التي زرعتها الحروب الأخيرة.
ومنذ سيطرة النظام على مناطق شرقي الرقة لم تنطلق حتى اللحظة أي عملية نزع للألغام ومخلفات الحروب، رغم المناشدات المستمرة من قبل الأهالي للجهات التابعة للنظام.
وفي السياق قال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن لغماً أرضياً من مخلفات الحرب أوقع 3 أشقاء من رعاة الأغنام في محيط قرية تل زعيتر بجبل عبد العزيز غربي الحسكة مما أدى إلى مقتل طفلة بالغة من العمر 12 عاماً وإصابة شقيقيها بجروح خطيرة.
وأضاف أن المصابين نُقلوا بإحدى سيارات الأهالي الزراعية إلى مشفى الشعب التابع لقسد في الحسكة، وهي ثاني حادثة من نوعها تقع في منطقة جبل عبد العزيز منذ منتصف الشهر الماضي.
ضحايا الألغام في سوريا
يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إن الحرب في سوريا أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.
كما قال تقرير سنوي صادر عن "مرصد الألغام الأرضية" إن سوريا سجلت "أكبر عدد من ضحايا الألغام" في العام 2020، إذ قتل وأصيب 2729 شخصاً من جراء انفجار الألغام في سوريا.