أعلنت السلطات الأردنية إحباط تهريب شحنة حبوب مخدرة من نوع "كبتاغون" مخبأة في أثاث منزلي داخل شاحنة قادمة من سوريا.
وقال الناطق الإعلامي لدائرة الجمارك الأردنية في بيان عبر فيس بوك إن "كوادر الجمارك العاملة في مركز جمرك جابر (على الحدود السورية) تمكنت من إحباط محاولة تهريب مادة الكبتاغون المخدر ضمن مخبأ سري مخبأة بطريقة فنية متقنة داخل جسم شاحنة محملة بالأثاث المنزلي قادمة من إحدى الدول المجاورة".
من جهته، مدير جمرك جابر محمد النسور أوضح أن "الكمية المضبوطة من الحبوب المخدرة (الكبتاغون) تقدر بواقع مليون و428 ألف حبة، وتزن (238) كيلوغراماً.
تهريب المخدرات من مناطق سيطرة النظام السوري
وفي الآونة الأخيرة، وسّع الأردن من عملياته على الحدود، بعد توجيهات لقواته بتغيير قواعد الاشتباك، إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل، والتي نتج عنها أخيراً مقتل ضابط وعنصر آخر من الجيش الأردني في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وكانت السلطات الأردنية أرسلت إلى نظام الأسد عدة رسائل طالبت فيها بضبط عمليات تهريب المخدرات من الجنوب السوري إلى أراضي المملكة وعدم التراخي معها، مؤكدة أن "سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة".
وكشف العميد في المخابرات الأردنية عمر الرداد في وقت سابق أن "صراع مراكز القوى في أوساط القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، بما فيها صراعات مرجعية الولاءات الإيرانية الروسية، تقف وراء استهداف الأردن بعمليات تهريب المخدرات"، مشيراً إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود ازدادت بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا.
ويشهد الأردن منذ سنوات، مئات محاولات التسلل والتهريب على الحدود مع سوريا، حيث تنشط حركة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية بصورة شبه يومية، قادمة من مناطق سيطرة النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، في الجنوب السوري.