البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ دوريات مخابرات النظام السوري نفّذت حملة دهم على محال الذهب في العاصمة دمشق، واعتقلت نحو 20 صائغاً.
وقالت المصادر إنّ عناصر أمنيّة من "مخابرات النظام" نفّذوا حملة دهم -بشكل سرّي- على محال الذهب، وذلك بدخولهم إليها بلباس مدني وانتحال صفة "زبائن" للاستفسار عن سعر غرام الذهب.
وأضافت المصادر أنّ العناصر كانوا يحملون كاميرات "سرّية"، صوّرت نقاش العناصر المنتحلين لصفة "زبائن" مع أصحاب محال الذهب حول التسعيرة، ومقارنتها مع التسعيرة الرسميّة لـ جمعية الصاغة والمجوهرات في دمشق، ما أدّى إلى اعتقال 20 صائغاً بتهمة مخالفة تسعيرة الجمعية.
سامي - الابن الأكبر لـ صاحب محل ذهب في سوق الصاغة - قال لـ موقع تلفزيون سوريا: "كنت في المحل لحظة دخول شابين يستفسران عن سعر غرام الذهب ولماذا لا نبيع وفق تسعيرة جمعية الصاغة، وأنّهما دخلا إلى أكثر من محل في السوق".
وأضاف أنّ معظم الصاغة يبيعون الذهب بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء، مع إضافة أجور صياغة (300 ألف ليرة سوريّة) لكل غرام، وليس وفقاً لسعر البنك المركزي، مشيراً إلى أنّ "البيع وفق سعر المركزي يعني ربح ألف ليرة فقط عن كل غرام في البيع والشراء".
وسجّل سعر غرام الذهب في سوريا 688 ألف ليرة سورية (عيار 18)، و802 ألف ليرة سورية (عيار 21)، بينما بلغ سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي 13900 في السوق السوداء، و12600 ليرة لدى "مصرف سوريا المركزي".
حالة ترقّب وخوف
وبحسب رصد موقع تلفزيون سوريا في سوق الذهب بدمشق، فإنّ الكثر من الصاغة يعيشون حالة ترقّب وخوف على مستقبل مهنتهم من ممارسة أجهزة النظام السوري، والتي تضعهم بين خيارين إمّا الإغلاق أو دفع الإتاوات.
وقال أحد الصاغة لـ موقع تلفزيون سوريا: "فوق المضايقات، هناك ضريبة سنوية مفروضة على الصاغة تبلغ 20 مليون ليرة سوريّة على كل محل مُسجَّل في جمعية الصاغة، سواء كان يعمل أو لا يشتغل".
وأضاف أنّ "ما حدث خلال الأسبوع الفائت ليس غريباً عن سوق الذهب الذي يعيش هذه المشهد المتكرر بين حين وآخر، لكن الجديد هذه المرّة، هو اعتقال 20 صاحب محل، بحجة بيع غرام الذهب بسعر يُخالف سعر جمعية الصاغة".
وأوضح المصدر أنّ "هناك صاغة رغم محاولة دفعهم للإتاوة المفروضة، لكن لم يُفرج عنهم حتى اليوم"، مشيراًَ إلى فرض إتاوة بين مليار إلى مليار ونصف المليار ليرة سوريّة على أصحاب محال الذهب مقابل الإفراج عنهم، وأن هناك مَن دفع فعلاً ولم يخرج حتى الآن".
يشار إلى أنّ موقع تلفزيون سوريا سبق أن كشف، في وقتٍ سابق، عن إغلاق أصحاب محال الذهب في حي الفرقان بمدينة حلب، بعد أن اعتقلت دورية تتبع لـ"فرع الخطيب" أكثر من عشرة صاغة، لأسباب تتعلق بالتعامل بالدولار ورفضهم دفع الإتاوات.
