قال معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة، إيهود يعاري، إن ما يحدث في جنوبي سوريا كان أحد محاور لقاء نتنياهو مع ملك الأردن، خلال زيارته "المفاجئة" أمس الثلاثاء لعمان.
وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن موضوع ضبط الحدود مع سوريا كان المحور الثاني على جدول أعمال لقاء نتنياهو والعاهل الأردني، بعد موضوع "الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى".
وبحسب يعاري فإن الوجود الإيراني في الجنوب السوري يشكل معضلة أمنية مشتركة بين الأردن وإسرائيل.
وأردف المحلل الإسرائيلي قائلاً، إن الملك قلق من نشاط قوات نظام الأسد في الجنوب السوري، لا سيما في عمليات تهريب المخدرات "الضخمة" إلى بلاده.
وأوضح يعاري، أن الأردن يجد نفسه وحيداً في مواجهة الإيرانيين وجنود الأسد الذين استقروا على حدوده ويتورطون في تهريب
المخدرات.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن تهريب المخدرات دفعت ملك الأردن إلى طلب المساعدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن الأخير مشغول في حربه ضد أوكرانيا.
زيارة نتنياهو للأردن
أمس الثلاثاء، أعلن الديواني الملكي الأردني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الأردن والتقى بالملك عبد الله الثاني في عمان.
وهذه أول زيارة خارجية لنتنياهو منذ إعلان تشكيل حكومته قبل أسابيع.
وأضاف بيان الديوان الملكي، أن العاهل الأردني شدد خلال لقائه نتنياهو على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الزعيمين ناقشا القضايا الإقليمية، مؤكدين على التعاون الاستراتيجي والأمني والاقتصادي بين البلدين بما يسهم في استقرار المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اصطحب معه إلى الأردن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار والمستشار الأمني القومي تسحي هنجبي والسكرتير العسكري آبي غيل.