قضت محكمة تركيّة ببيع قصرٍ عثماني عمره 260 عاماً يطل على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول غربي تركيا، وذلك بناءً على طلب أحد مُلاكه.
وأضافت وسائل الإعلام أنّ المحكمة أعطت مهلةً إلى نهاية شهر أيار المقبل، لإجراء الكشف اللازم لـ قصر (صافد باشا) الكبير على مضيق البوسفور، والذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار أميركي.
وجاء قرار البيع على خلفية طلب رجل الأعمال التركي ظافر توكسوز، الذي يملك نصف القصر، عبر رفعه دعوى قضائية إلى محكمة الصلح الثانية في منطقة "بيكوز"، وطالب ببيعه والحصول على حصته منه.
ووفقاً لتفاصيل القضية، فإنّ الشقيقين أحمد توكسوز وظافر توكسوز يملكان حصصاً متساوية في القصر، وذكر مقدّم الطلب إلى المحكمة نيابة عن "ظافر" قائلاً: "لا يمكن استخدام العقار المشترك من قبل الشركاء، وبالمثل، فإن التأجير أيضاً غير ممكن، وبصرف النظر عن البيع وتوزيع الأموال، لا يبدو أنه من الممكن استمرار هذه الشراكة".
وبناء على الدعوى القضائية أعطت المحكمة مهلة حتى 25 أيار المقبل لإجراء عملية الكشف على القصر، إذ سيشكل تقرير الخبراء أساس القضية، وبعد الانتهاء من جميع الإجراءات، سيُباع القصر الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار أميركي عن طريق المزاد العلني.
وبُني قصر صافد باشا، عام 1760، واستُخدم كمبنى لوزارة الخارجية العثمانية فترة من الزمن، وحمل القصر اسم "صافد" لأنّه كان يشغل منصب وزير الخارجية في تلك الفترة.
ويعدّ القصر الذي بني على مساحة 1635 متراً مربعاً ملكية ثقافية من الدرجة الأولى، كما يعدّ صاحب أوسع واجهة على مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول.