عُقد في ألمانيا خلال اليومين الماضيين، جلستان جديدتان في القضية التي باتت تعرف بـ "مجزرة ساحة الريجة" التي ارتكبها موفق دواه الملقب بـ "سفاح اليرموك" وذلك في إطار المحاكمات التي تشهدها ألمانيا لبعض المتهمين بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
المحامي أنور البني، كتب على صفحته في "فيسبوك"، إن القضاة في جلسة المحكمة الجنائية في برلين، وهي السابعة في إطار هذه المحاكمة، استمعوا إلى شاهد جديد كان موجوداً في أثناء المجزرة التي نتجت عن إطلاق المتهم قذيفة باتجاه حشد المدنيين في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأضاف البني، الذي حضر الجلسة بصفته شاهداً، أن الشاهد لم ير المتهم يطلق القذيفة، لكنه وصف الأثر الذي خلّفته من ضحايا وأشلاء حيث كان موجوداً.
وأشار البني إلى أن أهمية شهادته أنه توسع في الحديث عن حصار المخيم ومعاناة المدنيين، ووفاة العديد منهم نتيجة هذا الأمر، ودور المتهم ومجموعته في الحصار، ومنع وصول أي مواد غذائية أو طبية للمدنيين، وهو ما يوفر فرصة جيدة أمام الادعاء العام والمدعين، لإضافة تهمة جيدة للمتهم بجرائم ضد الإنسانية، وهي حصار المدنيين وتجويعهم بهدف القضاء عليهم. واعتبر أن محامي الدفاع أخفق في التشويش على شهادة الشاهد، برغم محاولاته المتكررة.
مجزرة ساحة الريجة
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تفاصيل مجزرة ساحة الريجة التي وقعت في 23 آذار 2014، في مخيم اليرموك الذي دخل في حصار من قبل قوات النظام منذ تموز 2012 وأطبق الحصار عليه في تموز 2013 حيث منعت قوات النظام جميع المواد الغذائية والطبية من الدخول إلى المخيم، ما تسبب بمجاعة كبيرة.
وفي يوم المجزرة قصفت القيادة العامة الفلسطينية في مخيم اليرموك طابور توزيع المساعدات بقذيفة هاون، وأحصت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم سيدة، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن 20 شخصاً آخرين.
وبحسب تحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من خلال الصور والفيديوهات واللقاءات العديدة، لم يكن هناك أي هدف عسكري محدد أو وجود لعناصر مسلحين من المعارضة.