البث المباشر
تنظر المحكمة الإدارية العليا في العاصمة الألمانية في منح صفة اللجوء السياسي لأكثر من 20 طالب لجوء سورياً لرفضهم أداء الخدمة العسكرية في قوات النظام السوري.
ويأتي ذلك بعد أن حصل طالبو اللجوء السوريون بالفعل على الحماية الفرعية في ألمانيا، لكنهم يريدون الاعتراف بهم كلاجئين.
وكانت المحكمة الإدارية الاتحادية رفضت منح طالبي اللجوء هؤلاء حق اللجوء، واكتفت بمنحهم الحماية الفرعية، بحجة أن رفضهم لأداء الخدمة العسكرية في قوات النظام السوري لم يكن سبباً كافياً لمنحهم حق اللجوء السياسي، إلا أن اللاجئين السوريين قرروا نقض الأحكام، وحالياً حولت القضايا إلى المحكمة الإدارية العليا في برلين للنظر فيها.
وقالت المحكمة الإدارية الفيدرالية بمدينة لايبزيغ في ولاية ساكسونيا الألمانية، أمس الخميس، إن الرجال السوريين في بلدهم الأصلي يُنظر إليهم على أنهم أعضاء في المعارضة، ويتعرضون للاضطهاد لأسباب سياسية، يتعين على السلطات والمحاكم فحص هذا الأمر بعناية.
الفارق بين حق اللجوء والحماية الفرعية في ألمانيا
والحماية الفرعية، تسمى أيضاً الحماية الإنسانية، هي نوع أقل من الحماية التي قد تمنح عندما لا يلبي الشخص معايير حق اللجوء.
ولكي يكون طالب اللجوء مؤهلاً للحصول على الحماية الإنسانية ينبغي عليه إثبات أنه سيواجه خطراً جدياً في حال إعادته لبلده الأصلي، لسبب خاص بالعرق، أو الدين، أو الرأي السياسي.
الفارق الجوهري بين نوعي الحماية يكمن في إمكانية لم شمل العائلة، حيث يمنح الشخص الحاصل على حق اللجوء إحضار أفراد أسرته كالزوج والزوجة والأبناء القاصرين إلى ألمانيا، والعمل، والحصول على إعانات البطالة، والمساعدة المالية للأطفال والوالدين، وحضور دورة الاندماج، والدراسة، والانتظام في التدريب المهني.
ويمنح للاجئين المعترف بهم تصاريح إقامة لمدة ثلاث سنوات يمكن تمديدها لمدة ثلاث سنوات أخرى، إذا لم يتحسن الوضع في وطنهم. للاجئين الحق في التقدم للحصول على الإقامة الدائمة بعد ثلاث أو خمس سنوات.
ويحق للاجئين المعترف بهم أيضاً الحصول على وثيقة سفر والتي تمكنهم من السفر إلى خارج ألمانيا ولكن ليس إلى وطنهم الأم.
