أقدم محتجون، يوم الخميس، على تحطيم وإحراق واجهات مصارف في العاصمة اللبنانية بيروت، للمطالبة باسترداد أموالهم المحتجزة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت وكالة "الأناضول" إن مودعين حطموا واجهات ثلاثة مصارف في منطقة "سن الفيل" شرقي بيروت، ثم أشعلوا إطارات مطاطية عند مداخلها.
وجاءت هذه التحركات بدعوة من جمعية "صرخة المودعين" للمطالبة بصرف ودائع المواطنين المحتجزة لدى المصارف منذ 2019، على إثر الانهيار المالي والاقتصادي الذي يضرب البلاد.
وبدأت احتجاجات بتجمع سلمي في "ساحة الشهداء" وسط بيروت شارك فيه المئات، بينهم وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، رفعوا خلاله شعارات تطالب بـ"إعادة أموال المودعين ومحاكمة الفاسدين في الدولة".
وعقب الوقفة الاحتجاجية، توجه المحتجون إلى منطقة "سن الفيل" للتظاهر أمام عدد من المصارف، ثم قاموا بتحطيم واجهات ثلاثة مصارف وأشعلوا النيران فيها.
وحاول المحتجون قطع الطريق أمام السيارات، إلا أن قوة من الجيش تدخلت وأبعدتهم عن المكان، من دون تسجيل إصابات ولا صدامات، بحسب المصدر.
ومن حين إلى آخر، تتكرر احتجاجات "عنيفة" ضد المصارف بسبب فرضها منذ 2019 قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، إضافة إلى سقوف قاسية على سحب الأموال بالليرة، في ظل أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة في البلاد.