عقد قائد اللجنة الأمنية وقائد الفرقة 17 اللواء في قوات نظام الأسد، نزار أحمد الخضر، اجتماعاً ضم عددا من وجهاء وشيوخ العشائر في محافظة دير الزور.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من تولي الخضر منصبه، الذي يشكل أعلى منصل أمني لقوات نظام الأسد في دير الزور، إذ تعود إليه جميع القرارات الأمنية المتعلقة بالمحافظة.
وسبق أن شغل هذا المنصب لسنوات اللواء محمد خضور الذي جمع ثروة طائلة إلى جانب الانتهاكات التي مارسها بحق المدنيين، إذ كان يسيطر على حراقات نفط على أطراف مدينة دير الزور وكان يتقاسم عائداتها مع اللواء عصام زهر الدين.
ووفق صفحات موالية لنظام الأسد، فإن الاجتماع يأتي في إطار "تأكيد عشائر المنطقة على وقوفها مع بشار الأسد".
إلا أن مراقبين وجدوا في هذا الاجتماع محاولة جديدة من نظام الأسد لاستمالة عشائر دير الزور، في ظل هيمنة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومن خلفها التحالف الدولي على معظم مفاصل المحافظة، وخاصة منابع النفط والمساحات الواسعة من الأراضي الزراعية في المحافظة.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يجري تغييراً بأعلى منصب أمني وعسكري في دير الزور
واللواء نزار أحمد الخضر من الضباط المتهمين بارتكاب مجازر بحق المدنيين السوريين، وكان قد تعرض لإصابة أثناء المعارك في محافظة إدلب في شهر شباط الفائت.
وتخضع دير الزور منذ نهاية عام 2017 لسيطرة "قسد" من جهة، ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية وروسيا من الجهة الأخرى، وتشتكي مناطق سيطرة النظام من نقص حاد في المحروقات والخدمات في ظل عجز النظام عن تقديمها للسكان في مناطقه.
اقرأ أيضاً: الرواية الكاملة لعمليات خطف وذبح رعاة الغنم شرقي سوريا
في المقابل تشهد مناطق سيطرة "قسد" بدير الزور احتجاجات مستمرة منذ أشهر رفضاً لفساد المجالس المحلية التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، التي تهمش أبناء المنطقة وتحرمهم من مخصصات عائدات النفط، في ظل شبه انعدام للخدمات الأساسية، وفق المحتجين.