أفادت مراصد محلية شمال غربي سوريا بمحاولة استهداف طائرة "البجعة" الروسيّة العملاقة خلال تحليقها، اليوم الإثنين، في سماء إدلب.
وقالت المراصد المتخصّصة بمراقبة حركة الطيران في المنطقة، إنّ طائرة عمليات من طراز "البجعة" دخلت مع عدة طائرات روسيّة، أجواء منطقة سيطرة الفصائل العسكرية في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضافت المراصد (منها مرصد إدلب للطيران و"المرصد 80" العسكري) أنّ مجموعة أطلقت صاروخاً محلّياً نحو طائرة "البجعة" الروسيّة، مردفةً أنّ الصاروخ "لم ينفجر ولم يصب الطائرة".
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ باتجاه الطائرة الروسيّة، إلّا أن ناشطين قالوا - نقلاً عن المراصد - إنّه جرى رصد حديث الطيّار مع مركز القيادة الروسي في قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية، جاء فيه أنّ الطائرة استُهدفت بصاروخٍ من مناطق سيطرة المعارضة السوريّة.
وبحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ الطائرة التي حلّقت في سماء إدلب هي طائرة الاستطلاع الروسيّة العملاقة "A50-O" وهي نسخة متطورّة من طائرة "A-50" للإنذار المبكر والتحكم.
ونفت المصادر أن تكون الطائرة التي حلّقت في سماء إدلب هي "البجعة البيضاء" ("تو-22 إم 3" أو "تو –160 إم") فالأخيرتان قاذفتان روسيّتان، سبق أن شاركت إحداهما وهي "تو 22 إم 3" في قصف المدن السورية وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
اقرأ أيضاً.. البجعة البيضاء التي قتلت السوريين تتفتّت أثناء هبوط خاطئ (فيديو)
وسبق أن ذكر مرصد عسكري في إدلب، أواخر العام 2020، أنّ بعض الناشطين والمراصد تختلط عليهم أسماء الطائرات الروسيّة التي تحلّق في سماء الشمال السوري، إذ إنهم يُطلقون على طائرتي "آ-50 أو (A-50 O)" الملقّبة بـ"طائرة الفطر"، و"إيل-20 (IL-20)" الملقّبة بـ"الغرّة الأوراسية"، اسم "طائرة البجعة العملاقة".
يتزامن هذا الاستهداف مع تحليق مكثّف للطائرات الروسيّة (حربية واستطلاع) في أجواء شمال غربي سوريا، منذ صباح أمس الأحد، بحسب ما ذكرت المراصد، ومنها مرصد سوريا التابع للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).