البث المباشر
قال الناشط الحقوقي طه الغازي إن جهات وهيئات تركية ومنظمات مجتمع مدني تركية ومحامين في منظمات حقوقية تركية زاروا عائلة الطفلة السورية غنى مرجميك التي قُتلت يوم الأربعاء، على يد مواطن تركي في ولاية كلّس جنوبي تركيا، وذلك لأخذ إفادات ذوي الطفلة والاطلاع على تفاصيل حادثة القتل، حيث توصلوا إلى أنّ المتهم ارتكب جريمة مركبة اشتلمت جريمة عنصرية وخطف وتعذيب وقتل.
وذكر الغازي في منشور على فيس بوك أن الزيارة كانت من أجل تشكيل هيئة إدّعاء للنظر في مسارات القضية ولمتابعة كل جوانب الواقعة.
وأشار الغازي إلى أن محامين أعضاء في منظمة ÖHD كانوا ضمن الوفد وقاموا بأخذ إفادات وشهادات والدة الطفلة وعمها وخالها وإخوتها، وتوصلوا إلى أن الجريمة تدخل ضمن دائرة وتوصيف الجريمة المركبة، ولا سيما مع تباين دوافعها ومراحلها.
وأورد المحامون بعد لقائهم بالعائلة بعض النقاط القانونية المقترنة بالواقعة لخّصها الناشط الحقوقي طه الغازي في منشوره على الشكل التالي:
- بدأت الواقعة بتحديد "الجاني" لجنسية الطفلة، وهو الأمر الذي يوثّق الدوافع العنصرية لدى القاتل في اختياره للضحية.
- الواقعة تضمنت جُرم خطف طفلة (قاصر)، وقد أشارت الفقرة 3 من المادة 234 من قانون العقوبات التركي (TCK) إلى هذا النوع من الجرائم حددت عقوبتها بالسجن لمدة تتراوح بين 3 أشهر وعام كامل.
- الواقعة تخللتها أيضاً عملية تعذيب الطفلة (وفق إفادات العائلة فإنّهم لاحظوا أذيات متباينة في رأس ووجه الطفلة وكسوراً في أسنانها). وأن قانون العقوبات التركي (TCK) أشار في المادة 94 منه إلى جريمة التعذيب، وحدد العقوبة الملحقة بها .
- الواقعة انتهت بقيام "الجاني" بقتل الطفلة، ورميها في البئر، وهذا السلوك الجُرمي نقل توصيف الواقعة من "الجريمة" إلى "الجناية"، وبات الأمر في توصيفه القانوني ضمن إطار "القتل العمد". والفقرة الأولى من المادة 82 من قانون العقوبات التركي (TCK) أشارت إلى أنّ جناية قتل الطفل (القاصر) يعاقب عليها بالسجن المؤبد.
- بعد صدور تقرير الطب العدلي، وإن كان التقرير متضمناً لتعرض الطفلة "غنى" لتحرش جنسي من قبل القاتل، فإنّ العقوبة ستكون بالسجن لمدة لا تقل عن 18 سنة (وفق المادة 103 من قانون العقوبات التركي)، وتضاف هذه العقوبة إلى جملة الأحكام و العقوبات السابقة المترافقة مع مراحل الواقعة.
- الجاني (حسين ، ب)، هو من أصحاب السوابق الجُرمية في المنطقة، ومدمن مخدرات وكحول ، وله سجل من السلوكيات اللأخلاقية، الأمر الذي دفع بأفراد عائلة الطفلة إلى طلب تقديم الحماية عند لقائهم الجهات الآنفة الذكر، بسبب خشيتهم وتخوفهم من تبعات تقديمهم شكوى ضد القاتل، وذلك بحسب ما نقله الغازي عن المحامين الأتراك الأعضاء في منظمة ÖHD.
تخوّف من تبرئة القاتل
كما أبدت العائلة مخاوفها من تخفيف عقوبة العقوبة أو حتى تبرئة القاتل بذريعة قيامة بجريمته تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
وفي المقابل، عبر المحامون عن أحقية ومشروعية خشية العائلة مما ذُكر سابقاً، مؤكدين أنه لا مناص من تجريم القاتل ومعاقبته بغض النظر عن التقارير والتبريرات التي ستسوقها جهة الدفاع عنه.
كذلك، أكدت العائلة بأنها لم تتمكن من الاطّلاع على تقرير الوفاة الصادر من المستشفى، ولم يسمح لها بالوصول إلى معلومات أو بيانات تتعلق بإفادة القاتل، وفقاً لما أورده طه الغازي في منشوره.
والد الطفلة السورية "غنى" يكشف تفاصيل جريمة قتل ابنته على يد مواطن تركي، ويروي لحظات لقائه بالقاتل
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 7, 2023
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/cDbs5U7YNd
جريمة قتل الطفلة غنى مرجميك
ويوم الأربعاء، هزّت مدينة كلس التركية موجة من الحزن والغضب، على وقع جريمة قتل وحشية ارتكبها مواطن تركي بحق الطفلة السورية "غنى مرجمك" التي لم تتجاوز الـ9 من عمرها.
وتداولت وسائل إعلام تركية تفاصيل الجريمة، بعد أن عثرت فرق الشرطة التركية على جثة الطفلة السورية مرمية في بئر ماء داخل منزل مجاور لمنزل أسرتها، في حي "أوكشلار" بمدينة كلس جنوبي البلاد.
جريمة قتل وحشية يرتكبها مواطن تركي بحق طفلة سورية في مدينة #كلس.. إليك تفاصيل القصة
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 6, 2023
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/MqO4MvEILZ
