بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة شاب نيجيري الجنسية هاجم مجموعة من طالبي اللجوء بالسكين وقتل سورياً بعد طعنه عدة مرات، وذلك في مركز إيواء اللاجئين في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا.
ونقلت صحيفة (Badische) عن وكالة الأنباء الألمانية أن "اللاجئ النيجيري البالغ من العمر 32 عاماً، هاجم بتاريخ 26 حزيران الفائت، رجالاً ونساءً في مركز إيواء اللاجئين في بلدة كريسبرون بمنطقة بحيرة كونستانس في مدينة رافينسبورج".
وذكرت أن "الهجوم أسفر عن مقتل لاجئ سوري يبلغ من العمر 38 عاماً على الفور، متأثراً بجراحه بعد طعنه عدة مرات، كما أصيب ستة أشخاص آخرين، بعضهم في حالة خطرة".
طرق الأبواب وطعن اللاجئين بشكل عشوائي
وبحسب المحكمة، فإن "المتهم كان يعتقد أن طالبي اللجوء من أصل عربي الموجودين في مركز استقبال اللاجئين يعاملون بشكل أفضل ويحصلون على دعم أكثر من قبل الحكومة الألمانية".
ويقال إن "الجاني طرق أبواب الغرف في السكن وطعن كل من كان يفتح الباب بشكل عشوائي، وعلى إثر الحادثة شكلت الشرطة الجنائية فريق تحقيق مكوناً من 25 فرداً لتوضيح مسار الجريمة.
وقالت الصحيفة إن "الجاني كان قد نفذ أعمال شغب في المركز ذاته في أيار الفائت، وهدد عدداً من الأشخاص بسكين أو أداة حادة، ثم ذهب إلى عيادة للأمراض النفسية، ولم تكن التحقيقات في التهديدات والأضرار التي لحقت بالممتلكات قد اكتملت في ذلك الوقت".
ووفقاً لمكتب المقاطعة في منطقة بحيرة كونستانس فإن مركز الإيواء عبارة عن مبنيين من نفس الحجم تقريباً، ويقع في وسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها 9000 نسمة، ولم يكن المركز مخدماً بقوة أمنية.
وتتكرر أعمال العنف في مراكز إيواء اللاجئين، حيث سجلت وزارة الداخلية في ولاية بادن فورتمبيرغ أكثر من 600 حالة العام الماضي، وأكثر من 850 حالة في العام الذي سبقه.