قال مصدر في محافظة ريف دمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام: إن عدد البطاقات التي وزعت مازوت التدفئة عليها بلغ 175 ألف بطاقة، من أصل 653 ألف بطاقة صادرة عن ريف دمشق، أي بنسبة أقل من الثلث، مشيراً إلى أنه في حال استمر التوزيع بهذا البطء فسنحتاج إلى عشرة أشهر لانتهاء توزيع الدفعة الأولى من مخصصات المازوت.
وأضاف أنه يصل إلى ريف دمشق يومياً نحو 36 طلب مازوت، يوزع منها بحدود 20 إلى 22 طلبا للتدفئة، أي بحدود 500 إلى 600 ألف ليتر يومياً وما تبقى لباقي القطاعات، مشيرأ إلى أن عملية التوزيع مستمرة لتحصل كافة الأسر على مستحقاتها.
اقرأ أيضاً: "النفط" تخفض كميات المازوت للمحافظات السورية بنسبة 20 بالمئة
وفي العام الماضي بلغت نسبة توزيع مادة المازوت بين 60 إلى 70%، حيث تسلّم قسم من العائلات دفعتين وقسم دفعة واحدة، بحسب ما نقل الموقع.
وكشفت مصادر في وزارة النفط التابعة لحكومة النظام، في وقت سابق، عن صدور قرار بتخفيض كميات توزيع مادة المازوت بنسبة 20 بالمئة بشكل يومي لجميع المحافظات، وفقاً لمخصصات كل محافظة.
اقرأ أيضاً: حكومة النظام تبرر سبب عودة أزمة المحروقات في سوريا
وقالت المصادر لصحيفة "الوطن" الموالية إن الأولوية ستكون في توزيع مادة المازوت للقطاعات الحيوية من أفران عامة ومشافٍ ونقل، كما تمت إحالة كل فعاليات القطاع الخاص للتزود بالمادة من المازوت الصناعي.
اقرأ أيضاً: اللاذقية.. لا مازوت للتدفئة هذا العام
وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص في المحروقات لا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلا أنه في العام الحالي اشتدت الأزمة ولم يتخذ النظام أي إجراء سوى تخفيض مخصصات العائلات من مازوت المحروقات.
ويشتكي الأهالي من عدم وفاء حكومة النظام بوعودها والتزاماتها في الحصول على مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية، في حين تسلّمت قرى في محافظات متفرقة، قسماً صغيراً من مخصصاتها للمرة الأولى منذ بداية فصل الشتاء، وذلك بعد أن انتظروا في طوابير في البرد القارس لساعات طويلة.