قال رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء سمير البعيني، إن تأخر هطل الأمطار أدى إلى إحجام عدد من المزارعين عن زراعة أراضيهم في الموسم الحالي يضاف إليها التأخير في تأمين مادة المازوت بالكميات المطلوبة لجميع المزارعين على ساحة المحافظة الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري.
قلة أمطار وندرة مازوت
وأضاف البعيني، اليوم الخميس، أن واقع المحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير لا يبشر بالخير في ظل هذه الظروف وينذر بكارثة تشابه واقع المحاصيل الحقلية للعام الماضي والتي لم تتجاوز نسبة ما تم جنيه منها الـ10 في المئة من الأراضي المزروعة نتيجة قلة الهطل المطري ونقص مادة المازوت إضافة إلى موجة الصقيع التي أصابت المحاصيل في فترة الإنبات والتي أدت جميعها إلى خروج أكثر من 85 في المئة من تلك المحاصيل من نطاق عملية الحصاد، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وتوقع البعيني ضمن الظروف الحالية وأهمها الاحتباس المطري أن تكون نسبة إنتاج موسم المحاصيل البعلية صفراً مع توقعه أن تتمكن بعض المناطق من التعويض في حال شهدت سقوطاً للأمطار خلال الأيام القادمة في حين هناك مناطق على ساحة المحافظة لا يمكن تعويضها.
وأشار إلى أن نسبة المناطق التي يمكن تعويضها لا يتجاوز الـ 3 في المئة وهي الأراضي الواقعة ضمن المنطقة الغربية في السويداء والتي تتركز في قرى عرى والأصلحة والثعلة والطيرة والمزرعة والدور ليبقى الاعتماد الأساسي على المحاصيل المروية من القمح والشعير.
ظلم الفلاحين
ولفت البعيني إلى الظلم الذي لحق بمزارعي المحافظة جراء النقص في مادة المازوت الموزعة لزراعة المحاصيل الحقلية والتي لم تتجاوز الـ600 ألف ليتر من أصل مليون و200 ألف ليتر والذي يعود الشح بالمادة الموردة، إضافة إلى عدم تزويد لجنة المحروقات لاتحاد الفلاحين بمخصصاته من المادة والبالغ 15 في المئة من نسبة الكميات الموردة إلى المحافظة يومياً.
وأكد البعيني ضرورة العمل على تأمين مخصصات خطة زراعة الحمص خلال الأيام القادمة مع مخصصات خطة الأشجار المثمرة خاصة التفاح والعنب وإلا فإن واقعها لن يكون أفضل من واقع محصولي القمح والشعير.
ولفت إلى أن مخصصات خطة تلك المحاصيل مجتمعة على ساحة المحافظة سنوياً تبلغ 8 ملايين ليتر من المازوت لم يتم تأمين أكثر من مليونين و800 ألف ليتر منها العام الماضي.
مرود إنتاجي ضعيف
ولفت إلى أن مزارعي المحافظة يغامرون ضمن الظروف الحالية بزراعة أراضيهم رغم أن كثيراً منهم قد علم مسبقاً بإمكانية عدم الحصاد أو عدم الحصول على مردود إنتاجي يمكنهم بالحد الأدنى من تغطية تكاليف مستلزمات الإنتاج التي أثقلت كاهلهم.
بدورها مديرية زراعة السويداء أكدت أن نقص الهطل المطري انعكس على العملية الزراعية رغم أن المحاصيل الحقلية التي تمت زراعتها ما زالت بأمان حالياً لكن تبقى مهددة باليباس في حال استمر توقف الأمطار، مشيرة إلى أنه لتاريخه تم تنفيذ نحو 81 في المئة من خطة زراعة القمح و92 في المئة من خطة زراعة الشعير من كامل الخطة الزراعية لكلا المحصولين والبالغ نحو 55 ألف هكتار.