اغتال مجهولون، مساء أمس الأحد، أحد الوجهاء في مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري، شرق حلب.
وقال مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا: إن مجهولين هاجموا منزل (ناجح تمرو أبو حسن) في مدينة الباب وأطلقوا النار عليه، ما أدّى إلى تعرّضه لـ إصابة خطيرة تسبّبت بمقلته، عقب نقله إلى أحد المشافي في المدينة.
ويعتبر "تمرو" أحد أبرز وجهاء مدينة الباب ومِن أوائل الأشخاص الذين خرجوا في المدينة ضد نظام الأسد، كما أنه مدير مكتب العلاقات العامة في "الفرقة الثانية" بالفيلق الثاني التابع للجيش الوطني.
وكان "تمرو" أحد أبرز ممثلي تجمّع الحراك الثوري في ريف حلب الشرقي، خلال الأيام الأولى للثورة السورية، كما عيّنه المجلس المحلي لـ مدينة الباب، قبل مقتله بأيام، مختاراً للقطاع الثاني في المدينة.
وفقد "تمرو" ثلاثة مِن أبنائه، "عباس" اغتيل في مدينة الباب، و"حسين" قضى بمعارك مع تنظيم "الدولة" في قرية الزيادية شمال حلب، في حين قضت ابنته وأولادها بقصف لـ قوات النظام.
يذكر أن ناشطين إعلاميين في مدينة الباب تعرّضا، في شهر آذار 2019، لـ محاولة اغتيال عبر سلاح فردي "كاتم صوت"، وذلك لمشاركتهما في الاحتجاجات التي شهدتها المدينة حينها، والتي طالبت بمحاسبة الفاسدين وتجار المخدّرات.
وتشهد معظم مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني في عموم أرياف حلب، انتشاراً كبيراً لـ حالات السرقة وحوادث الاغتيال والقتل، في ظل ما يصفه ناشطون محليون بـ"الفلتان الأمني" وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين آلاف المدنيين.
اقرأ أيضاً.. تعميمات للحد مِن انتشار الأسلحة في مدينة الباب
يشار إلى أن مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، ما تزال تشهد أيضاً العديد مِن التفجيرات بـ عبوات ناسفة وسيارات ودراجات نارية ملغّمة، أوقعت عشرات الضحايا مِن المدنيين، فضلاً عن استهدافها قياديين ومقاتلين في الفصائل، وسط اتهامات لـ "قسد" وقوات نظام الأسد وخلايا تنظيم "الدولة".