أفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا بأنّ مجهولين أحرقوا، مساء أمس الثلاثاء، "بلدية الشعب" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور.
وقالت المصادر إنّ عملية حرق "بلدية الشعب" جرت من داخل المنبى وكانت متعمّدة، مرجّحاً وجود علاقة لتنظيم الدولة (داعش) في هذه العملية.
وأضافت المصادر أنّ غاية الحريق على ما يبدو هي محاولة لـ إتلاف ملفات فساد مرتبطة بـ"بلدية الشعب"، إلا أنّ مسؤولين في "قسد" نفوا ذلك، ووجّهوا أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة.
وفرضت "قسد" طوقاً أمنيّاً في محيط مبنى "بلدية الشعب" وفتحت تحقيقاً مع الأهالي المجاورين، الذين أكّدوا عدم رؤية أحد يدخل أو يخرج مِن المبنى، مرجّحين أنّ يكون السبب ماساً كهربائياً.
ولم تُعلن أي جهة - حتى صباح اليوم الأربعاء - مسؤوليتها عن إحراق "بلدية الشعب"، والذي أسفر عن خسائر مادية، خاصّةً في الملفات الإدارية وأجهزة الكمبيوتر التابعة للبلدية.
يذكر أنّ العشرات مِن أهالي بلدة أبو حمام وعموم مناطق الشعيطات شرقي دير الزور خرجوا، أواخر العام المنصرم، في مظاهرات منددة بفساد "الإدارة الذاتية" ومجالسها المحلية في المنطقة.
يشار إلى أنّ منطقة الشعيطات وقرى وبلدات عديدة في دير الزور تعيش موجة احتجاجات عارمة ضد "الإدارة الذاتية" الجناح السياسي لـ "قسد"، حيث يتهمها المحتجون بالفساد والتمييز الذي يحرمهم مِن معظم الخدمات.