اقتحمت مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري يتزعمها القيادي مصطفى المسالمة المعروف محلياً بـ "الكسم"، مزرعة تقع على طريق الطيبة - صيدا شرقي درعا، واعتقلت الشاب محمد غازي الهيلة ثم اقتادته إلى مبنى فرع الأمن العسكري بدرعا المحطة.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن مجموعة الكسم سرقت ونهبت محتويات المزرعة مثل ألواح الطاقة الكهربائية، وصادرت جميع الهواتف النقالة للنساء والرجال فيها.
وليست المرة الأولى التي تشن فيها مجموعة الكسم حملات دهم واعتقال في محافظة درعا، إذ سبق أن قامت المجموعة باقتحام بلدة أم المياذن ومداهمة بعض المنازل فيها في 5 أيار الفائت واعتقلت الشاب دريد المصري واقتادته إلى مبنى الأمن العسكري بدرعا.
وسبق أن دهمت مجموعة الكسم بلدة عتمان شمالي مدينة درعا عدّة مرات واعتقلت العديد من الشبان وقامت بتسليمهم لفرع الأمن العسكري.
وتشارك مجموعة الكسم في حصار مدينة طفس كما استهدفت بالمضادات الأرضية بعض منازل المدنيين في الأحياء الجنوبية للمدينة، كما سبق لها أن شاركت في حصار درعا البلد عام 2021 إلى جانب الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية.
وتتلقى هذه المجموعة دعمها وتمويلها من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، العميد لؤي العلي، الذي سهّل عمل المجموعة وأعطى عناصرها بطاقات أمنية تتيح لهم سهولة الحركة والتنقل.
وتعرض مصطفى المسالمة لـ 8 محاولات اغتيال بإطلاق رصاص وعبوات ناسفة استهدفته في مدينة درعا، أسفر بعضها عن مقتل مرافقيه وإصابة آخرين.
ينحدر المسالمة من درعا البلد، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، انضم إلى فرع الأمن العسكري بعد تسوية عام 2018، وشكّل ميليشيا محلية تعمل على اغتيال واعتقال وخطف المعارضين والناشطين لصالح النظام السوري، إضافة إلى عمل الميليشيا في تجارة وتهريب المخدرات بالتعاون مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
وفي 28 آذار الفائت، أدرجت الحكومة البريطانية اسم القيادي مصطفى المسالمة على قوائم العقوبات لديها بحق مسؤولين عن تجارة الكبتاغون جنوبي سوريا.