أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقرير، أمس الخميس، بأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد تواصل اعتقال عائلات فلسطينية بأكملها منذ بداية الثورة السورية في العام 2011 وحتى الآن.
وأضافت في تقريرها أن النظام يتكتم على مصير تلك العائلات المعتقلة ويرفض الإفصاح عن أماكن اعتقالهم، ومن العائلات المعتقلة في أحد الفروع الأمنية، عائلة "مولود خالد العبد الله" المكونة من 6 أشخاص، حيث اعتقلت قوات النظام جميع أفراد العائلة في العام 2013 من أحد حواجز النظام في حي التضامن، في دمشق.
وأشار التقرير إلى أن هناك أنباء تفيد بأن العائلات التي تم اعتقالها من حي التضامن كانت محتجزة عند أحد عناصر "اللجان الشعبية" التابعة للنظام، ثم وردت أنباء أخرى بأنهم محتجزون في أحد الفروع الأمنية بدمشق، وأنه لم يعرف مصير هذه العائلات إلى الآن.
وأوضح أن النظام اعتقل أيضاً عائلة فلسطينية مكونة من 10 أشخاص في حي التضامن بدمشق في ذات العام ولم يُعرف مصيرهم إلى الآن، بالإضافة إلى اعتقال 4 أشقاء فلسطينيين من عائلة "داوود" خلال السنوات الفائتة، واعتقال 3 أشقاء فلسطينيين في العام 2018، بعد مداهمة مكان إقامتهم في بلدة يلدا جنوبي دمشق.
ولفت التقرير إلى أن أجهزة النظام الأمنية ما زالت تعتقل اللاجئ الفلسطيني توفيق جبالي ونجليه من أبناء مخيم اليرموك منذ عشر سنوات إلى الآن، حيث تم اعتقالهم من قبل عناصر حاجز شارع نسرين التابع للنظام، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، فيما لم ترد أي معلومات عنهم حتى اليوم.
وتابع أن مصير اللاجئ الفلسطيني محمد خير سليمان وولديه نايف وأحمد، الذين اعتقلتهم قوات النظام من حاجز مخيم اليرموك في العام 2013، مازال مجهولاً إلى الآن.
وأكدت "مجموعة العمل" أنها تتلقى العديد من الرسائل والمعلومات عن المعتقلين الفلسطينيين، وتوثيقها تباعاً على الرغم من صعوبات التوثيق في ظل استمرار الفروع الأمنية بالتكتم على مصير المعتقلين وأسمائهم وأماكن اعتقالهم، حيث وثقت المجموعة حتى الآن اعتقال النظام 1797 فلسطينياً.
وكان فريق الرصيد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" قد وثق، آب الفائت، 631 حالة وفاة تحت التعذيب لمعتقلين ومعتقلات فلسطينيين في سجون النظام.