icon
التغطية الحية

مجموعات "تشبيحية" في الدويلعة بدمشق تعكر حياة السكان

2020.11.11 | 13:15 دمشق

99431263_2911470622299000_4529874553660243968_n.jpg
الدويلعة (فيس بوك)
إسطنبول ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

تنتشر داخل حي الدويلعة على أطراف العاصمة دمشق، مجموعة من العناصر يتبعون لجهات مختلفة في قوات نظام الأسد وأجهزة مخابراته، إذ تشكل هذه المجموعة مصدر إرهاق للسكان.

مصادر محلية من الدويلعة أوضحت في حديث لموقع تلفزيون سوريا (فضلت عدم ذكراسمها)، أن عدد عناصر هذه الممجموعة التي وصفتها بـ "التشبيحية" يصل إلى 50، مشيرة إلى أنهم من أبناء الدويلعة.

وقالت إن الدعم الأكبر والحماية التي تتلقاها المجموعة يأتي من "الفرقة الرابعة"، التي تغطي على الانتهاكات التي يمارسها عناصر المجموعة بحق السكان.

اقرأ أيضاً: إسماعيل والعلي.. لواءان مُهمان بأجهزة أمن النظام تعاقبهما أميركا

من يقود هذه المجموعة وكيف تؤثر على السكان؟

أوضحت المصادر أن هناك اسمين بارزين في هذه المجموعة من المحتمل أنهما يديرانها هما (وليم وصفوان)، مؤكدة أن هذين الشخصين مسؤولان حتى عن باقي المجموعات المحيطة بالدويلعة.

وبسبب هذه المجموعة، تؤكد المصادر أن حي الدويلعة أصبح وكراً لقطاع الطرق والشبيحة والزعران المنتشرين في شوارع المدينة، ما ينعكس سلباً على حياة السكان الذين يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات وتعديات من قبل هؤلاء.

المصادر أضافت أن استخدام السلاح أصبح أمر طبيعياً جداً في الحي، عبر إطلاق الأعيرة النارية في الهواء مع بدء أي شجار، ولفتت إلى انتشار بؤر للمخدرات والدعارة، كما تتعرض بعض النساء وفق المصادر  لاعتداءات لفظية في الطرقات.

وبات انتشار السلاح من المظاهر السائدة في الحي، إذ تتحرك هذه المجموعة وغيرها بشكل دائم بالسلاح وجعب مذخرة، كما يقودون سيارات ودراجات غير مرخصة.

اقرأ أيضاً: روسيا تجند شباب الساحل السوري في جبهات خارجية جديدة

نظام الأسد وقواته عاجزان عن الدفاع عن سكان الدويلعة


تؤكد المصادر أن هناك عجزا واضحا لمخفر شرطة الدويلعة التابع لنظام الأسد عن حل أبسط خلاف بين أي متخاصمين، ودائماً ما تتدخل "الفرقة الرابعة" و"الأمن العسكري" لتسيير أمور الحي وحل مشكلاته.

وأمام هذا الحال يعبر سكان الدويلعة عن استيائهم، إذ إنهم لا يشعرون بالأمان وحيّهم بهذا الشكل المتردي، حيث تفاقم الوضع فيه إلى انتشار المشلحين ونشرهم لحواجز وإجبارهم السكان على دفع "الإتاوة".

المصادر تشير إلى أنه عندما تحاول دوريات أمن النظام ملاحقة المشلحين يشهرون بطاقات أمنية للدورية التي تدعهم وشأنهم.

وإلى جانب ما سبق، تقوم الحواجز المحيطة بالدويلعة بأخذ المال من السيارات التي تمر عبرها، وتؤكد المصادر أن الذي يعارض يقومون بمضايقته، كإجباره على إفراغ سيارته للتفتيش، مع كيل الشتائم له.

اقرأ أيضاً: مشهدان سائدان في إدلب وروسيا تتهيأ لركوب الموجة - تلفزيون سوريا