البث المباشر
تنصّل مجلس محافظة دمشق من أزمة غلاء الأسعار التي يعاني منها سكان المدينة، مرجعاً سبب الأزمة إلى واقع فرضه الأهالي ذاتهم، إضافة إلى الأشخاص الراغبين بالعيش في المنطقة.
وقال عضو مجلس محافظة دمشق جلال قصص، إنّ "الغلاء في مدينة دمشق واقع فرضه سكانها والراغبون بالعيش فيها".
وفسّر "قصص" قوله بالإشارة إلى أن "المحافظة لا تسعّر العقارات أو المحال، ولكن الإقبال الكبير على المحال والعمل فيها، رفع سعر السكن".
لا أوراق في المدارس
وبخصوص واقع المدارس في دمشق، أضاف "قصص" لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن هناك صعوبات عديدة، والورق غير متوفر في البلاد، وثمنه مرتفع جداً.
ولفت إلى أن الطباعة مرتفعة التكاليف، ما يحمّل القائمين عليها أعباء كبيرة، أما "بالنسبة لأقساط المدارس الخاصة والتي سجلت أسعاراً مرتفعة بشكل كبير فهي بريف دمشق"، وفق وصفه.
خلل في شبكة الهاتف
وتحدث "قصص" عن توقف نحو 100 ألف خط هاتف عن العمل في باب السريجة، نتيجة غرقها في مياه الصرف الصحي المتجمعة.
واقترح أن تستجر "الشركة السورية للاتصالات" آليات لسحب المياه عوضاً عن الاعتماد على آليات الصرف الصحي.
"تجارة دمشق" تبرر القفزات المتتالية في الأسعار
وكانت غرفة تجارة دمشق قد أرجعت ارتفاع أسعار المواد والسلع في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أسباب تتعلق بزيادة الكلفة، وزعمت بعكس ما أكده الخبراء الاقتصاديون أن زيادة رواتب الموظفين بنسبة 50 في المئة، لم تسهم بشكل كبير في هذا الأمر.
وذكر عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريّم أن كل زيادة في الرواتب قد تعدّل الفرق بين الدخل والصرف جيدة، لكن غير كافية نظراً للفارق الكبير بينهما، خاصة أن هذه الزيادة سُبقت برفع أسعار الطاقة وتزامنت مع رفع سعر الخبز.
وقال اكريّم في تصريح لصحيفة "البعث" المقربة من النظام، إنّ رفع سعر المازوت للأفران قد ينبئ بزيادة أخرى في سعر الخبز لتعديل الفرق، لكن بالإجمال، زيادة الراتب خطوة لإضافة بعض الحركة إلى الأسواق، لا سيما بما يتعلق بالمنتجات الغذائية الأساسية، فهي تخفف المشكلة لكن لا تعالجها بالكامل.
وبحسب اكريّم، فإن التكاليف زادت منذ رفع سعر الكهرباء والمازوت، ولم تظهر نتائجها الواضحة بعد، فقد يعتبر البعض زيادة الأسعار مترافقة مع زيادة الرواتب لكنها في الواقع تتوازى مع ارتفاع التكاليف التي زادت قبل أيام.
