البث المباشر
أفاد الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي يان إيجلاند، بأنّ معاناة السوريين ما تزال مستمرة ويجب عدم نسيانهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية.
ووفق ما نقلت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA" عن وكالة "رويترز"، أضاف "إيجلاند" أنه في الوقت الذي ننظر فيه بصدمة ورعب إلى ما يجري في أوكرانيا، فإننا نتذكر المعاناة الشديدة والمتفاقمة التي يعانى منها الشعب السوري منذ 11 عاماً".
وأوضح أن معاناة اللاجئين السوريين تفاقمت، مشيراً إلى أن "المأساة السورية واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في العصر الحديث"، مبيّناً أنّ عدداً كبيراً لا يستطيعون توفير الطعام لعائلاتهم، إذ ينام الأطفال جائعين، رغم أنّ الخبز والوقود والكهرباء والمياه النظيفة في متناول الملايين.
ولفت إلى أنه ما يزال نحو 7 ملايين شخص في سوريا يعتمدون على المساعدات لتأمين طعامهم والبقاء في مأوى آمن وإرسال أولادهم إلى المدارس، مطالباً المجتمع الدولي بأن لا يبتعد عن الالتزام الذي قطعه.
وأردف: "خلال الأسبوعين الماضيين أظهرت أوروبا أنه من الممكن حشد موارد كبيرة للفئات الضعيفة لأنهم في أمس الحاجة إليها"، مشيراً إلى أنه من المهم أن تفتح الدول أبوابها ومواردها للسوريين الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة والحماية والسلامة".
ووفقاً لـ"أوتشا" فإن "الأمم المتحدة ترسل شهرياً 1000 شاحنة من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص في سوريا، الذين تقطعت بهم السبل بسبب الأعمال العدائية والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات".
وبحسب الأمم المتحدة فإن "نحو 13.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في جميع أرجاء سوريا، حيث تلقت الأمم المتحدة وشركاؤها حتى الآن نحو 27% من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسوريا، والتي تتطلب 4.2 مليارات دولار".
