icon
التغطية الحية

"مجزرة مدرستي الأونروا".. تنديد دولي وقطر تطالب بتحقيق دولي بالقصف الإسرائيلي

2024.06.08 | 13:17 دمشق

مقتل 40 فلسطينياً من جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، 6 حزيران/يونيو 2024 (الأناضول)
مقتل 40 فلسطينياً من جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، 6 حزيران/يونيو 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دانت قطر، اليوم الجمعة، قصف إسرائيل مدرستين تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" غربي مدينة غزة ووسط القطاع، مطالبة بتحقيق دولي.

وقالت الخارجية القطرية، في بيان رسمي، ندين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ووصف البيان القطري قصف المدرسة بأنه "مجزرة مروعة وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل".

وكان الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، قصف "مدرسة أسماء" التابعة للأونروا تؤوي نازحين أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين، وذلك بعد يوم من حادث مماثل في مخيم النصيرات.

والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي 6 آلاف نازح في مخيم النصيرات ما أسفر عن 40 قتيلا بينهم 14 طفلا و9 نساء، وإصابة 74 نازحا منهم 23 طفلا و18 امرأة، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وجددت الدوحة، في البيان، مطالبة المجتمع الدولي بـ"تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين".

بدوره، دان مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم دول السعودية والإمارات وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ذلك استهداف مدارس الأونروا.

وأكد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي، في بيان، أن ذلك القصف "يشكل دليلاً دامغاً على وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي واستهتارها الصارخ بالمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية"، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته.

والجمعة، طالبت الأونروا بإجراء تحقيقات في كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، بما يشمل الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين بغزة.

جاء ذلك على لسان مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا جولييت توما، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ونشرت الوكالة الأممية فحواها على منصة "إكس".

"الأونروا" ترفض الإملاءات الإسرائيلية

قال المتحدث باسم "الأونروا"، جوناثان فاولر، اليوم السبت، لن نذهب إلى أي مكان، وذلك رداً على قرار إسرائيل إخلاء مقرها الرئيس بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وأوضح فاولر، في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، أن المؤسسة ستبقى تؤدي عملها في مقريها بالقدس الشرقية المحتلة، رغم الاستهدافات الذي تتعرض لها من مسؤولين وناشطين إسرائيليين تشمل اعتداءات وإجراءات وتشريعات.

في 30 أيار/مايو الماضي، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إخلاء مقر الأونروا الرئيس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية خلال 30 يوما؛ بزعم "عدم الحصول" على موافقة سلطة أراضي إسرائيل لبناء المقر على تلك الأرض.

مسؤول إسرائيلي يوصي بتصنيف أونروا "منظمة إرهابية"

أوصى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الجمعة، حكومة بلاده، بتصنيف وكالة "أونروا" منظمة إرهابية، وذلك ردًا على قرار الأمم المتحدة إدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاع.

وقالت هيئة البث الرسمية إنّ السفير أردان اقترح تصنيف "أونروا " منظمة إرهابية، ردًا على قرار الأمم المتحدة.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، تدرس تل أبيب أيضاً اتخاذ إجراءات أخرى للرد على قرار المنظمة الأممية، من بينها قطع جميع العلاقات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش.

كما اقترح أردان على الحكومة؛ عدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لمسؤولي المنظمة الأممية ورؤساء وكالاتها، ومنعهم من العمل في الضفة الغربية.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.