بث الدفاع المدني السوري تسجيلاً مصوراً لرجل يدفن ابنته (آية) وهي الرابعة التي توفيت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في قصف النظام لبلدة إحسم في جبل الزاوية قبل يومين عندما ارتكبت قوات النظام مجزرة راح ضحيتها أخواتها الثلاث و4 نساء.
وقال الدفاع المدني في منشور مرفق بالفيديو: "آية ترتدي ثياب العيد.. ترتديها بدلاً من الكفن، رحلت آية متأثرة بجراحها لتبقى إلى جانب أخواتها إيمان وخديجة وتسنيم وللأبد، الأخوات الأربعة كنّ من ضحايا مجزرة #إحسم التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا ليلة 18 تموز،
بيدين ترتجفان قهراً وصوت يختنق حزناً ودعها الأب وألبسها فستان العيد، ليس والدها فقط من يتألم، إنما يتألم كل إنسان لديه ضمير".
آية ترتدي ثياب العيد بدلاً من الكفن، رحلت متأثرة بجراحها لتبقى إلى أخواتها إيمان وخديجة وتسنيم وللأبد، الأخوات الأربع كنّ من ضحايا مجزرة #إحسم التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا ليلة 18 تموز،
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 20, 2021
ليس والدها فقط من يتألم ، إنما يتألم كل إنسان لديه ضمير.#ليسوا_هدفاً#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/OKndDowt7u
وفارقت آية الحياة يوم أمس متأثرة بإصاباتها الخطيرة، وفي اليوم نفسه تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال جثة أختها إيمان بعد 24 ساعة من أعمال الحفر والإنقاذ للوصول إليها.
وارتكبت قوات النظام ليلة الأحد الفائت مجزرة في بلدة إحسن بجبل الزاوية راح ضحيتها الأخوات خديجة وتسنيم وإيمان ومن ثم آية، كما قتلت في المجزرة 4 نساء وأصيب 9 آخرون من بينهم 4 أطفال و 3 نساء.
وليل الأحد قصفت قوات النظام أيضاً بلدات بليون إبلين والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي ما تسبب بإصابة طفلتين.
وصباح الأحد الفائت 18 تموز، استهدفت قوات النظام وروسيا منازل المدنيين على أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة باقي أفراد العائلة (3 أطفال وامرأتين) كما استهدفت القذائف المدفعية بلدات كفرنوران والتوامة ومعارة الأتارب مسببة خسائر مادية.
وجاءت مجزرة إحسم بعد ساعات من مجزرة مشابهة في قرية سرجة جنوب إدلب، حيث أدى القصف المدفعي للنظام وروسيا بقذائف موجهة بالليزر يوم السبت الفائت على قرية سرجة جنوبي إدلب إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال وجدتهم والإعلامي "همام العاصي" من متطوعي الدفاع المدني السوري وإصابة 3 مدنيين ومتطوعين اثنين في أثناء محاولة الفرق انتشال جثامين القتلى من تحت الأنقاض.
ووثقت فرق الدفاع المدني السوري منذ صباح السبت حتى يوم أمس مقتل 14 مدنياً بينهم 7 أطفال و5 نساء ومتطوع بالخوذ البيضاء، بينما أصيب 22 مدنياً بينهم 5 أطفال و3 نساء ومتطوعان بالخوذ البيضاء.
وارتفعت وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 215 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى يوم أمس، تسببت بمقتل أكثر من 48 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً و10 نساء، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري، بينما أصيب 115 شخصاً، من بينهم أكثر من 30 طفلاً.
وبلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا 6 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران راح ضحيتها 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 39 آخرون.
ودفع استمرار عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام وحلفائها عدة عوائل للنزوح من جبل الزاوية، وشكل حالة من الرعب لدى آلاف القاطنين في قرى وبلدات الجبل، ما ينذر بكارثة إنسانية في حال استمرار القصف، بحسب ما حذّر منه الدفاع المدني في بيان.