اعتقلت أجهزة أمن النظام، مساء أمس الأحد، الصحفي الموالي كنان وقاف، العامل في جريدة "الوحدة" المحلية بمحافظة اللاذقية، دون ذكر لأسباب الاعتقال.
وأكدت مصادر مقرّبة من الصحفي وقاف لوسائل إعلام موالية، خبر توقيفه لدى السلطات الأمنية منذ مساء أمس الأحد. وأضافت المصادر أن فرع الأمن الجنائي في العاصمة دمشق، كان قد استدعى وقاف يوم الخميس الفائت.
اقرأ أيضاً: اعتقال صحفي في طرطوس على خلفية تحقيق فساد نشر في صحيفة "حكومية"
من جهتها، نفت وزارة داخلية النظام معرفتها باعتقال وقاف أو سبب استدعائه، وكان الأخير قد أعلن عبر صفحته الشخصية في فيس بوك، أنه تم استدعاؤه إلى إدارة الأمن الجنائي في دمشق، فرع الجرائم الإلكترونية، وأضاف: "قولكم شو عامل أنا؟".
وأتبع وقاف منشوره بمنشور آخر، مساء السبت الفائت، قال فيه: "حين تقرؤون هذا المنشور أكون معتقلاً.. إن لم تكن أنت من تطالب بحقك.. فمن؟ وإن لم يكن الآن.. فمتى؟".
اقرأ أيضاً: اتفاق بين "الإعلام" و"العدل" في حكومة النظام لاعتقال الصحفيين
صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي، أشارت بدورها إلى أن سبب الاعتقال يعود لـ "فضح وقاف إجرام محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، عندما تحدث في الـ6 من الشهر الجاري عبر فيس بوك، عن اختطاف خليل لعسكري سوري وطلب فدية مالية باهظة من أهله".
وسبق أن اعتقل "فرع مكافحة جرائم المعلوماتية" الصحفي وقاف، في الـ 4 من أيلول 2020، على خلفية تحقيق نشره في صحيفة "الوحدة"، تحدث فيه عن "شبهات فساد" في شركة الكهرباء بمحافظة طرطوس.
وبدلاً من الدفاع عنه، بررت صحيفة "الوحدة" اعتقال وقاف آنذاك، لـ"قيادته سيارة غير نظامية ومهربة، بالإضافة إلى تهربه من خدمة العلم".
وبعد يوم واحد من اعتقاله، أدلى وزير إعلام النظام "عماد سارة" بتصريحات قال فيها: "اعتباراً من اليوم لن يتم توقيف أي صحفي قبل إبلاغ وزارة الإعلام بالتوقيف ومسبباته"، مضيفاً أن وزير العدل أبلغ القضاة وأكد على ضرورة عدم اعتقال أي صحفي "قبل الرجوع إليه ومن ثم التنسيق مع وزارة الإعلام للوقوف على أسباب الاعتقال وموجباته".