فقدت 3 سيدات حياتهن وأصيب 4 مدنيين في انفجار لغمٍ أرضي تحت سيارة كانت تقلّهم في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وتداولت صفحات إخبارية محلية نبأ مقتل السيدات الـ3 وإصابة الآخرين في أثناء عملهم بجمع فطر "الكمأة" بالقرب من مدينة السخنة ببادية تدمر، شرقي حمص، في حادثة تكررت كثيراً في الشهرين الأخيرين مع جامعي الكمأة في البادية السورية.
وفقد العشرات من عمال جمع الكمأة حياتهم، إما بنيران الميليشيات الإيرانية المنتشرة بكثافة في بادية حمص، وإما بانفجار ألغام أرضية يقول إعلام النظام السوري إنها من مخلفات حرب تنظيم "الدولة"، بينما تشير مصادر محلية إلى أن الميليشيات المذكورة هي من زرعت تلك الألغام في المنطقة لمنع الاقتراب إليها.
95 قتيلاً خلال شهر شباط
وبحسب تقارير إخبارية، قتل 95 مدنياً وأصيب 15 آخرون، بانفجار ألغام ورصاص ميليشيات إيران، منذ مطلع شباط الجاري، وذلك خلال عملية بحث الضحايا عن فطر "الكمأة" في مناطق متفرّقة من البادية السورية.
جني الكمأة يتحول إلى كارثة في #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 7, 2023
تقرير: مريم محمد#لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/O5LsCk7AK3
ومنذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأ، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.