بدأ قاطنو مجمع "الواحة" للاجئين السوريين في منطقة الكورة شمالي لبنان، بإخلائه بعد صدور قرار من الأمن العام اللبناني أجبرهم على ذلك.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، إن إخلاء المجمع والمخيم الملاصق له بدأ، صباح أمس السبت، وأمام اللاجئين السوريين مهلة حتى صباح الإثنين المقبل، من أجل الخروج من المنطقتين بشكل كامل.
وأجبر الأمن العام اللبناني اللاجئين السوريين على إخلاء المجمع، وذلك بتهمة "وجودهم بطريقة غير قانونية وعدم حيازتهم إقامات شرعية"، طبقاً لقوله.
بدوره قال رئيس اتحاد بلديات الكورة، ربيع الأيوبي: "الأمر يأتي استكمالاً لتعليمات سابقة صادرة عن وزارة الداخلية والبلدية تهدف لـ(تنظيم الوجود السوري) في لبنان".
وليست هذه المرة الأولى التي يطلب منها الأمن اللبناني إلى اللاجئين السوريين إخلاء أماكن إقامتهم، حيث دهمت دورياته، أواخر الشهر الفائت، مخيمين للاجئين السوريين في منطقة البقاع اللبناني، وأبلغت قاطنيهما بضرورة إخلائها بشكل فوري.
تصاعد الانتهاكات ضد السوريين في لبنان
تصاعدت الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين في لبنان بعد مقتل القيادي في حزب القوات باسكال سليمان، ووصلت إلى حد التحريض الحكومي وإرسال تهديدات لإخلاء بعض المناطق، في حين يتفادى كثير من السوريين مغادرة منازلهم خوفاً من تعرضهم للمضايقات.
ورغم مرور شهرين على مقتله "سليمان"، ما يزال التحريض يأخذ منحى تصاعدياً ولم يتوقّف أبداً، وما زالت الأصوات تعلو لإخراج السوريين من لبنان، الأمر الذي زاد الخناق عليهم، وخاصة على فئة الشباب، ما دفع شابين للانتحار خلال الأيام الفائتة.