ناشد كتّاب وناشطون سوريون السلطات التركية لإطلاق سراح الكاتب والمترجم السوري محمد زعل السلوم، الذي أوقفته فرق الشرطة التابعة لدائرة الهجرة التركية في إسطنبول على خلفية إجراء تحديث بياناته الخاصة ببطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك).
وأصدرت رابطة الكتاب السوريين بياناً ناشدت فيه السلطات التركية بإطلاق سراح "الزميل الكاتب والمترجم محمد زعل السلوم الذي قد تم إيقافه بتاريخ الـ5 من نيسان الجاري، وحجز حريته من قبل دائرة الهجرة فرع بيازيد في مدينة إسطنبول التركية".
وأضاف البيان أن السلوم كان قد توجّه إلى دائرة الهجرة "بناءً على موعد مسبق، ومن أجل تحديث بيانات بطاقة الحماية المؤقتة وفق الأنظمة والقوانين".
ولدى وصوله إلى مبنى دائرة الهجرة التركية/ قسم الأجانب في منطقة (كوم كابي) بحي بيازيد، جرى توقيفه من قبل شرطة الدائرة قبل أن يتم نقله إلى مركز توقيف آخر في القسم الآسيوي بإسطنبول، ومن ثم انتهى به المطاف في مركز توقيف خاص بالأجانب المخالفين، في ولاية أضنة جنوبي البلاد.
وأوضح البيان أن السلوم "شخص مسالم، وهو كاتب ومثقف، ويعمل في مجال التواصل بين الثقافتين العربية والتركية، كما صدرت له أكثر من 10 مؤلفات أدبية".
وناشدت الرابطة في ختام بيانها الحكومة التركية "ومنها وزارة الثقافة، بالإضافة إلى الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان، وحريات الكتاب والمثقفين، وكذلك الجمعيات التركية العربية المشتركة، التدخل من أجل إطلاق سراح السلوم، الذي ما انفك يقدم وبشكل يومي مساهمات ثقافية وإبداعية، يمكن الاطلاع عليها، في موقع الرابطة وعبر مجلة (أوراق) التي تصدرها".
اشتباه بتزوير بطاقة الحماية
وللوقوف على حيثيات التوقيف وأسبابه، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع الإعلامي أحمد الأحمد، وهو صديق الكاتب المحتجز، حيث أفاد أن السلوم كان قد توجه بالفعل إلى دائرة الهجرة بناءً على موعد نظامي بهدف تحديث بياناته. وتثبيت مكان إقامته في إسطنبول.
وقال الأحمد: "بعد وصوله وإبراز البطاقة (الكيملك) للموظف المسؤول، تبين أن بياناته الأساسية صحيحة ولكنها تعود إلى دائرة هجرة ولاية قسطموني وليس إلى إسطنبول كما هو مدوّن عليها".
وأوضح أن المشكلة التي استدعت التوقيف من قبل الشرطة "برزت في آلية نقل إقامة الزميل إلى إسطنبول، حيث اتفق السلوم قبل عدة أشهر مع أحد معقبي المعاملات لنقل إقامته من قسطموني إلى إسطنبول بموجب بطاقة صحفية صادرة من (بيت الإعلاميين العرب) في إسطنبول تثبت عمل السلوم في الولاية".
ووفق الأحمد، فإن معقّب المعاملات سلّم السلوم بطاقة كيملك حديثة بدل السابقة، وقال إنها صادرة من هجرة إسطنبول ليتبين لاحقاً أنها مزوّرة عقب مراجعته الأخيرة لدائرة الهجرة، ودون أن يعلم.
وأكّد الأحمد أن صديقه المحتجز موجود الآن في مركز توقيف أضنة، ويتخوّف من ترحيله إلى الداخل السوري نظراً للحالة الأمنية غير المستقرة هناك ما قد يهدد وجوده للخطر.
ولفت إلى أنه بالتعاون مع أصدقاء الكاتب وناشطين سوريين آخرين، تواصلوا مع العديد من الجهات والمؤسسات ذات الصلة بالإضافة إلى توكيلهم محامياً، لمتابعة حالة السلوم ومنع ترحيله إلى الشمال السوري حرصاً على أمنه.