شهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، صباح الإثنين، مظاهرة تضامنية مع شمال غربي سوريا، الذي يتعرض لقصف عنيف من قبل النظام لليوم الخامس على التوالي، طالبت بشار الأسد باستغلال الأحداث حالياً و"تحرير الجولان بدلاً من قصف المدنيين في إدلب".
وبث ناشطون ومنصات إخبارية محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصوراً للمتظاهرين وهم يحملون لافتات تضامن مع إدلب، إذ جاء فيها عبارة: "تتحفظ بحق الرد على العدو بينما لا ترد تتردد بقصف شعبك بأعتى أنواع السلاح والتدمير.. الجولان أقرب من إدلب يا مدعي المقاومة".
كما رفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع عملية "طوفان الأقصى"، منتقدين فيها "حزب الله" اللبناني، الذي لطالما هدد إسرائيل بأن صواريخه ستصل إلى ما بعد حيفا لكنه مشغول حالياً بقصف السوريين.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وكذلك، طالب المتظاهرون بإسقاط النظام السوري، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي كمخرج للحل في البلاد، وإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون النظام.
النظام السوري يواصل مجازره في إدلب لليوم الخامس
وارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في شمال غربي سوريا، صباح الإثنين، إلى 49 قتيلاً و175 جريحاً، من جراء حملة القصف المكثّف التي تشنّها قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة، لليوم الخامس على التوالي.
وقالت مديرية صحة إدلب: ارتفعت حصيلة حملة القصف الوحشي التي بدأتها قوات النظام يوم الخميس الماضي إلى 49 شهيدا و279 مصابا معظمهم من النساء والأطفال، وشمل القصف مناطق عديدة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي".
وقال الدفاع المدني في بيان إن قوات النظام "صعّدت بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، يوم أمس الأحد، مستهدفة المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ومراكز للدفاع المدني السوري، ما تسبب بمقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، ووفاة امرأة بسكتة قلبية في مدينة إدلب وقت القصف، وإصابة 33 مدنياً بينهم 13 طفلاً أحدهم رضيع و 6 نساء.
نزوح الأهالي من جراء القصف
تشهد عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب الغربي، لليوم الرابع، حركة نزوح للأهالي مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، إلّا الكثير من العائلات لم تتمكّن من النزوح نتيجة عدم توافر أماكن آمنة في ظل أزمة إنسانية، نتيجة القصف المكثّف، بحسب بيان الدفاع المدني.