أغلق عشرات المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية مداخل مصنع بي.إيه.إي سيستمز في جنوب شرقي إنجلترا اليوم الجمعة، والذي يعتبر أكبر مورد عسكري في بريطانيا، بهدف إنهاء بيع الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب وكالة رويتر فقد رفع نحو 50 شخصا لافتة مكتوبا عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل" ولوحوا بالأعلام الفلسطينية أمام أحد مداخل المصنع في روتشستر بمقاطعة كنت، حيث تقوم شركة بي.إيه.إي باختبار وتجميع المعدات الإلكترونية المستخدمة في الطائرات العسكرية وأنظمة المراقبة، كما تجمع عشرات المتظاهرين عند مداخل أخرى.
وقالت الشركة إنها لا تصدر أي معدات إلى إسرائيل بشكل مباشر، لكن المجموعة من كبار الموردين لأجزاء تستخدم في صناعة الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 الأميركية الصنع والتي تستخدمها إسرائيل.
وقال متحدث باسم الشركة "الوضع في إسرائيل وغزة مروع بالنسبة لنا والأثر المدمر الذي يحدثه على المدنيين في المنطقة، ونأمل أن يتم حله في أقرب وقت ممكن".
وأضاف "نحن نحترم حق الجميع في الاحتجاج السلمي. ونعمل بموجب أكثر القواعد التنظيمية صرامة ونلتزم تماما بجميع ضوابط التصدير المعمول بها المتعلقة بمعدات الدفاع والتي تخضع للتقييم المستمر".
نقابات في بلجيكا وإسبانيا ترفض التعامل مع شحنات المواد العسكرية
ويأتي الاحتجاج في المنشأة البريطانية في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها نقابات في بلجيكا وإسبانيا رفضت التعامل مع شحنات المواد العسكرية بسبب الحرب في غزة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة تحميل أو تفريغ أي مواد عسكرية. وفي أواخر تشرين الأول، دعت نقابات عمال النقل البلجيكية أعضاءها إلى عدم التعامل مع المعدات العسكرية المرسلة إلى إسرائيل.
وخرجت مظاهرات منتظمة بمدن في جميع أنحاء أوروبا في الأسابيع الماضية دعما للفلسطينيين في غزة.
وأثارت مسيرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين من المقرر تنظيمها غدا السبت في لندن جدلا لأنها تتزامن مع ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى، مما أثار مخاوف من احتمال خروج مظاهرات مضادة في العاصمة أيضا.