بدأ آلاف من الإسرائيليين، صباح يوم الأربعاء، تنظيم احتجاجات عبر قطع الطرقات العامة لشل حركة المرور في مناطق متفرقة في إسرائيل، بالتزامن مع اجتماعات الحكومة للتصويت على الجزء الثاني من مشروع "الإصلاح القضائي" الذي أحدث انقساماً حاداً في الشارع الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المتظاهرين أغلقوا عددا من الطرقات بما فيها الطريق السريع رقم 1 الذي يربط القدس مع تل أبيب ما أدى إلى شلل في حركة السير.
وكان المتظاهرون دعوا إلى تنظيم احتجاجات اليوم تحت اسم "يوم التشويش الوطني"، لتعطيل النظام العام تشمل التظاهر في تل أبيب وأمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 6 متظاهرين وتمكنت في فتح الطريق رقم واحد أمام حركة المرور بعد وقت قصير من إغلاقه من قبل المتظاهرين.
وتتزامن الاحتجاجات مع اجتماع اللجنة التشريعية في الحكومة للمضي في تقديم مشروع "الإصلاح القضائي" الذي من شأنه تقليص صلاحيات المحكمة العليا"، وهو الأمر الذي يراه التيار المناهض لحكومة اليمين المتطرف بأنه "انقلاب على الديمقراطية".
في غضون ذلك، وصف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المتظاهرين بالفوضويين، وأمر الشرطة بالتحرك لصد المتظاهرين وفتح الطرقات.
انقسامات ومظاهرات حاشدة
ومنذ شهرين، تشهد إسرائيل على المستوى الداخلي انقساماً "غير مسبوق" ومظاهرات حاشدة تنظمها المعارضة على خلفية خطة حكومة نتنياهو إحداث تغييرات في الجهاز القضائي، تهدف لإضعاف القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية.
يذكر أن نتنياهو نجح في العودة إلى السلطة مجدداً بدعم من أحزاب اليمين المتطرف، وأدت حكومته السادسة اليمين الدستورية قبل شهرين، والتي توصف بأنها "الأكثر يمينية وتطرفاً" في تاريخ إسرائيل.