icon
التغطية الحية

متضرّرو زلزال اللاذقية يشتكون: الترميم لم يبدأ والدعم المادي "مسروق"

2024.08.29 | 06:38 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 06:38 دمشق

مساكن مؤقتة اللاذقية
مساكن مؤقتة لمتضرّري الزلزال في اللاذقية
اللاذقية ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يشتكي متضرّرو زلزال شباط 2023 في محافظة اللاذقية، من عدم وصول المساعدات المالية البديلة عن السكن أو ترميم منازلهم، الأمر الذي تسبّب في إحباط سكّان المنطقة وفقدان أملهم بالترميم.

أيمن فلاح من منطقة إسطامو بريف اللاذقية، منزله متصدّع وغير قابل للسكن، أكّد أنه لم تبدأ حتى الآن عمليات ترميم الأبنية غير القابلة للسكن، مشيراً إلى أنّ اللجنة الخماسية كشفت على منزله وأعطته أمرا بالإخلاء منذ العام الفائت إلى حين الترميم، مضيفاً أنّه في هذا العام عاد إلى منزله رغم خطورته هرباً من تكاليف الإيجار.

في شهر آب من العام الفائت، جرى توزيع ملبغ مالي وقدره ثلاثة ملايين ليرة سورية على متضرّري الزلزال من قبل جمعية "موزاييك" والهلال الأحمر كدعم مالي بسبب الزلزال، لكن هذا المبلغ لم يصل إلى جميع العائلات المتضرّرة وكان توزيعه -بناء على الواسطة- بحسب ما أفاد "سامر" وهو مدرس مدرسي في قرية الشيخ ريح بريف القرداحة، لـ موقع تلفزيون سوريا.

وقال "سامر" إنّ "مختار المنطقة كان يعطي أقرباءه وثائق تثبت أنّهم من سكّان المنطقة ليتم حصولهم على التعويضات المالية بدلاً من أصحابها الحقيقيين".

وأضاف أنّ منزله شبه منهار وحتى الآن لم يحصل على تعويض مالي، مشيراً إلى أنّه حتى الآن لم يعرف متى سيتم تدعيم منزله، مستغرباً من إطالة الوقت من قبل محافظة اللاذقية، رغم وصول مساعدات إلى سوريا، تستطيع بناء أبنية جديدة وبسرعة كبيرة.

"مصير مجهول"

"أبو أحمد" -دهّان وأب لثلاثة أطفال- قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّه بعد ما يقارب العامين على حدوث الزلزال وخسارتنا منزله نتيجة ضرورة إخلاء البناء لوجود تصدّع كبير فيه وتهدم نصفه واحتمالية سقوطه بأي لحظة، "لم يتم حتى الآن معرفة مصيرنا ومتى ستبدأ عمليات الترميم أو تعويضنا بمبلغ مالي بديل السكن أو سكن بديل".

وأشار إلى وصول الكثير من المساعدات المالية إلى متضرري الزلزال ولكن كل هذه المبالغ لم تصل إلى أصحابها الحقيقيين، لافتاً إلى أن مسؤولين في محافظة اللاذقية وضعوا التبرّعات في حساباتهم الشخصية ولم يقدموا حتى الآن خطة لترميم المنازل الخطرة والمتصدعة.

"قرض الزلزال"

أما بالنسبة للقرض الذي أطلقه "مصرف الوطنية للتمويل" تحت اسم "قرض ساند" المخصّص لترميم وإعادة تأهيل الأبنية المتضررة بقيمة تصل إلى 80 مليون ليرة سورية من دون فوائد، فقد اعتبر سكّان ريف اللاذقية (القرداحة، جبلة، اسطامو، الفاخرة.. وغيرها من المناطق المتضرّرة) أنه قرض دون فائدة وليس له جدوى.

وقالت "سلمى" -موظّفة- بأنّه بعد خسارتها منزلها وأثاثه، تعمل كل يوم بيومه وراتبها بالكاد يكفي لتكاليف المنزل الذي استأجرته، متسائلة: "كيف لنا بسداد قرض لا يكفي لترميم بعض الجدران من البناء".

من جانبه، قال "وليد" إنّه جرى توزيع نحو 100 منزل مسبق الصنع في ريف القرداحة، لكن لم تُوزّع بشكل عادل، مؤكّداً أنّ منزلهم تهدّم بالكامل وأنه يسكن مع عائلته الآن عند أقاربه لعدم قدرته على استئجار منزل.

وتابع: "في بداية توزيع المنازل كان من المقرّر حصولهم على منزل وعند الاستلام المنازل وُزّعت لـ سكان ليسوا من المنطقة أبداً"، مردفاً: "منازل مسبقة الصنع لم تُوزّع بشكل عادل، فقد سُجّلت أسماء من المنطقة منازلهم مهدمة أو آيلة للسقوط ووُزّعت على سكّان من خارج المنطقة".

"محافظة اللاذقية ترد"

أفادت مصادر في "محافظة اللاذقية" لـ موقع تلفزيون سوريا، بوجود خطة تسير عليها بشأن المتضررين من زلزال شباط 2023، تبدأ بترحيل الهدم من الأبنية المنهارة بالكامل ومن ثم إعادة بنائها.

وأضافت: "بالنسبة للأبنية المحتاجة لترميم لم نستطع حتى الآن وضع خطة نهائية والسير فيها نتيجة خلافات في الحكومة على طريقة الترميم، بسبب التخبطات الاقتصادية في البلد وعدم استقرارها".

ويعاني متضرّرو الزلزال في ريف اللاذقية من البحث عن مأوى جديد مع دخول فصائل الشتاء، تخوّفاً من انهيارات الأبنية غير الآمنة التي يسكنونها، وسط تجاهل من حكومة النظام السوري، التي ما تزال تُماطل في تسليمهم منازل مسبقة الصنع قدّمتها بعض الدول كمساعدات، عقب الزلزال المدمّر.