icon
التغطية الحية

متضررو الزلزال في اللاذقية: الدراما السورية بعيدة عن واقعنا

2024.04.01 | 13:37 دمشق

طفل فوق أنقاض مبان دمرها الزلزال في جبلة بريف اللاذقية ـAFP
طفل فوق أنقاض مبان دمرها الزلزال في جبلة بريف اللاذقية ـAFP
اللاذقية ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ابتعدت الدراما السورية لموسم 2024 عن الكوارث التي مر بها السوريون في العام الماضي ومن أبرزها الزلزال المدمر، إضافة للفقر الشديد الذي يعيشونه، والحرائق التي التهمت الأراضي الزراعية، وفق استطلاع أجراه موقع تلفزيون سوريا في اللاذقية.

واعتبر عدد من متضرري الزلزال في اللاذقية أن دراما رمضان 2024، لم تسلط الضوء أبدا على الزلزال المدمر وتبعاته، من تشرد وجوع وفقر وما سببه من أمراض وإصابات دائمة كخسارة بعض الأطراف.

وفي لقاء مع مدير معهد موسيقا في اللاذقية (طلب عدم ذكر اسمه)  قال لموقع تلفزيون سوريا: "كنت أنتظر بشغف كبير دراما الموسم الرمضاني لأنني كنث أثق بأنها سوف تنقل ما حدث في السادس من شباط 2023 يوم الزلزال الذي أحدث دمار كبيرا في اللاذقية وحلب، وخلف وراءه مئات القتلى والجرحى والأيتام والمشردين في دور الإيواء تزامنا مع الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يعصف بالسوريين".

وتابع حديثه قائلا "إذا أردنا التحدث عن آثار الزلزال ومصائبه مثل (إيجارات المنازل، الجمعيات الخيرية الوهمية، سرقة المعونات، البحث عن المأوى ولقمة العيش.. إلخ) فلن تكفي ثلاثون حلقة لشرح معاناتنا وآلامنا"، لافتا إلى أنه "كان من الأفضل تسليط الضوء على الضحايا والمجتمع الكادح بدلا من مظاهر الترف البعيدة كل البعد عن مجتمعنا".

شباب محطم ومجتمع فقير

وفي ذات السياق تحدثت دكتورة (طلبت عدم ذكر اسمها) في جامعة تشرين قائلة، إن الممثلين والمخرجين والكتاب بعيدون كل البعد عن واقع المجتمع السوري، موضحة أن أغلب الأعمال التي كانت كلفة إنتاجها بالمليارات تحدثت فقط عن شريحة رؤوس الأموال والتجار، وأظهرت أن الشعب السوري يعيش في قصور ويمتلك أغلى السيارات وأفخمها ولم تسلط الضوء على الشريحة الكبيرة في المجتمع الفقيرة التي تعمل ليلا نهارا من أجل تأمين لقمة العيش".

وأضافت أن دراما رمضان لم تنقل معاناة الشباب السوري الذي يدرس ويعمل في آن واحد من أجل تغطية نفقات الجامعة وهم فئة كبيرة في المجتمع.

وتمنت أن يتم تسليط الضوء على فئة الشباب الكادحة التي مازالت موجودة في البلاد بدلا من إظهار حياة أبناء المسؤولين وتجار المخدرات واللصوص، لافتة إلى وجود شباب ترفع لهم القبعة، بحسب تعبيرها.

وفي ذات السياق قال حسام (طلب عدم ذكر اسمه كاملا) وهو طالب جامعي: "إن الدراما السورية في المقدمة دائما ومتصدرة على مسلسلات الوطن العربي ولكن هذا العام أصبنا بخيبة أمل كبيرة حيث انتظرنا أن نرى أنفسنا ووجعنا على شاشة التلفزيون.. لقد مللنا من رؤية السيارات والحياة الفارهة وانتقام رؤوس الأموال وبيوت الدعارة ونتمنى أن تنقل المسلسلات واقعنا وطموحاتنا المحطمة بسبب صعوبة الحياة والفقر الشديد".

تكاليف باهظة للدراما السورية

وكان علي عنيز رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون في سوريا، قد كشف عن التكاليف الإنتاجية لموسم رمضاني الحالي حيث بلغت 300 مليار ليرة سورية لـ 25 عملا تلفزيونيا منها القصير والطويل.

وأوضح أن الرقم لا يمثل فقط أجورا للمثليين، وإنما هو جزء من نفقات للفنانيين والمخرجين والفنيين والكتاب ومصورين وكوادر أخرى تعمل وراء الكاميرا يعيشون من وراء هذا العمل، بحسب إذاعة شام إف المقربة من النظام السوري.

وأكد عنيز أنه "كلما كبرت كلفة الإنتاج، كبرت الدراما السورية وحافظت على المرتبة الأولى في الوطن العربي".