قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا وسفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف إن قصف المطارات السورية محفوف بـ"العواقب الأكثر سلبية"، وذلك تعليقاً على القصف الإسرائيلي المتكرر على مطاري دمشق وحلب وإخراجهم عن الخدمة وخاصة بعد 7 من تشرين الأول الماضي وبدء الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف يفيموف في مقابلة مع صحيفة الوطن المقربة من النظام أن الغارات الجوية هي "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة سوريا"، معرباً عن رفض روسي قاطع لأعمال القصف تلك.
وتابع أنه مع الأخذ في الحُسبان الأحداث التي تجري في غزة، فإن "مثل هذه الخطوات غير المسؤولة محفوفة بالعواقب الأكثر سلبية على المنطقة بأكملها".
وذكر أنّ وزارة الخارجية الروسية تُصدر بانتظام تصريحات (استنكار) كان آخرها في 27 من تشرين الثاني فيما يتعلق بالهجمات على مطار دمشق الدولي.
التطبيع التركي مع النظام السوري
وبشأن اجتماعات اللجنة الرباعية الخاصة بتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا والدور الذي لعبته موسكو في عقد اللقاءات بين الأطراف لدفع هذا المسار، أشار مبعوث بوتين إلى أنّ نهاية عام 2022 والنصف الأول من عام 2023، شهد تنظيم عدة اجتماعات في موسكو بين ممثلي النظام السوري وأنقرة، بما في ذلك على مستوى وزراء الدفاع ووزراء الخارجية.
وأوضح أنّ المفاوضات من هذا النوع لم تعُدْ تُعقد بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في تركيا في أيار من العام الحالي، مشيراً إلى أنّ بعض الأمور "لا تحدث دائماً بالسرعة التي نرغب بها جميعاً"، مثل الحرب الإسرائيلية على غزة التي حولت الاهتمام الرئيس إليها لافتا إلى إمكانية استئناف العمل على تقريب المواقف بين دمشق وأنقرة بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.
اجتماعات اللجنة الدستورية
وحول أسباب توقف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، قال ألكسندر يفيموف إن توقف الاجتماعات مستمر "للبحث الحثيث عن منصة بديلة تناسب جميع المشاركين في هذه العملية".
وعن "صيغة أستانا" ذكر يفيموف أنها "المسار الوحيد الفعَّال حقاً في إطار التسوية السياسية في سوريا.. وعلى مدى السنوات الماضية في أستانا فقط كان من الممكن تحقيق التقدم في هذا الاتجاه"، لافتاً إلى إمكانية عقد الاجتماع المُقبل في إطار هذا المسار قبل نهاية هذا العام.