أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الأربعاء، بأنّ الإدارة الأميركية أجرت مباحثات جديدة مع النظام السوري من أجل تحديد مصير الصحفي أوستن تايس وأميركيين آخرين مختفين في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، أنّ "المفاوضين الأميركيين عقدوا سلسلة من الاجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولي النظام السوري، لإطلاق سراح الرهينة الأميركي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ سنوات".
وأضاف المسؤولون أنّ "المحادثات فشلت حتى الآن في تحقيق أي اختراقات، في حين يحرز رئيس النظام السوري بشار الأسد تقدماً في جهوده للخروج من عقد من العزلة الدولية".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنّ "المفاوضات الأميركية التي جرت مع النظام السوري في سلطنة عُمان، قد تُستأنف خلال الأسابيع المقبلة".
وتابعت: "المفاوضون الأميركيون شجعّوا رئيس النظام السوري على أخذ المحادثات بجدّية، وأخبروا حكومة النظام بأنّ حل قضية الصحفي أوستن تايس يُمكن أن يُساعد في إنهاء العزلة الدولية لـ سوريا".
يشار إلى أنّ الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ فقدان الاتصال مع الصحفي الأميركي أوستن تايس في سوريا، وآخرها إدارة الرئيس جو بايدن، تتهم نظام بشار الأسد باحتجازه وإخفائه، إلّا أنّ النظام ينفي ذلك.
وكان "بايدن" قد أصدر بياناً في الذكرى العاشرة لاختفاء أوستن تايس، أكّد فيه لوالدي "تايس" والشعب الأميركي بأنّه يجعل عودته إلى البلاد "أولوية"، قائلاً: "نحن لا نستسلم ولا نتوقف عن جهودنا لإحضاره والعثور عليه وإعادته إلى المنزل".
وكان "تايس" - من قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأميركية - يعملُ مصوراً صحفياً مع وكالة "فرانس برس" وصحيفة "واشنطن بوست" وغيرها، عندما فُقدَ الاتصالُ به قرب العاصمة السوريّة دمشق، في 14 آب 2012.
وسبق أن كشف موقع "إنتلجنس أون لاين"، أواخر العام الفائت، عن أنّ الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تراجع ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، الذي كان يتولّى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.