البث المباشر
ملخص:
- ناشطون يؤكدون اعتقال السلطات الإيرانية لطالبة بعد احتجاجها ضد مضايقات أمنية.
- الطالبة، من جامعة آزاد بطهران، تعرضت لمضايقات من قبل عناصر الباسيج.
- احتجاج الطالبة وثّق بمقطع فيديو تم نشره على مواقع إيرانية حقوقية وإخبارية.
- منظمة العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عنها والتحقيق في مزاعم تعرضها للعنف.
أعلنت جماعات ناشطة على منصات التواصل الاجتماعي أن السلطات الإيرانية أوقفت طالبة جامعية في طهران، الأحد، وذلك بعدما خلعت ملابسها بسبب ما قيل إنه احتجاج على تعرضها لمضايقات من عناصر تابعين للحرس الثوري.
وأفادت المصادر أن الطالبة، التي تدرس في جامعة آزاد المرموقة في طهران ولم يُفصح عن هويتها، تعرضت لمضايقات من قِبل أفراد من قوة الباسيج، وفقا لما نقله الناشطون.
رفض المضايقات بخلع الملابس؟
وقالت وكالة فرانس برس إن الفتاة عبّرت عن رفضها لهذه المضايقات، بخلع ملابسها أمام مبنى الجامعة وسارت في الشوارع بملابسها الداخلية، وهذا ما ظهر في مقطع فيديو تم تداوله.
وسارع موقع "أمير كبير" الطلابي الإيراني إلى نشر الفيديو، وتبعته مواقع إيرانية أخرى ناطقة بالفارسية، منها الموقع الحقوقي "دادبان"، ومجموعة حقوق الإنسان "هنغاو"، والموقع الإخباري "إيران واير".
وأظهر الفيديو، الذي يبدو أن سكان أحد المباني المجاورة صوروه، مشاهد أخرى لرجال يرتدون ملابس مدنية وهم يضعون الطالبة داخل سيارة. وأكد موقع "أمير كبير" أن الطالبة تعرضت للضرب في أثناء اعتقالها.
منظمة العفو الدولية تعلّق على الحادثة
من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية في إيران، عبر حسابها على منصة "إكس"، السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الطالبة. وأضافت المنظمة أنه "يجب أن يتم التحقيق بشكل مستقل ومحايد في مزاعم تعرضها للضرب والعنف الجنسي أثناء اعتقالها".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الخبر، ونشرت صورة ضبابية للطالبة، موضحة أن الطالبة كانت ترتدي "ملابس غير مناسبة" داخل الصف الدراسي، وأقدمت على خلع ملابسها بعد تنبيهها من عناصر الأمن
يُذكر أن إيران تفرض قواعد لباس على النساء، وتلزمهن بارتداء الحجاب. ووفقا لوكالة "فارس"، أكد "شهود عيان" أن العناصر تحدثوا "بهدوء" مع الطالبة دون عدوانية.
تأتي هذه الواقعة بعد أشهر من احتجاجات شهدتها إيران في أعقاب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وحينها أسفرت الاحتجاجات عن مقتل مئات الأشخاص واعتقال آلاف آخرين، فيما وصفتها السلطات بأنها "أعمال شغب" مدعومة من دول غربية.
