icon
التغطية الحية

ما طبيعة المكان الذي استهدفته إسرائيل في دمشق؟

2024.01.20 | 22:34 دمشق

آخر تحديث: 21.01.2024 | 10:18 دمشق

ما طبيعة المكان الذي استهدفته إسرائيل في دمشق؟
ما طبيعة المكان الذي استهدفته إسرائيل في دمشق؟ (الأناضول)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكدت مصادر مطلعة للموقع أن الغارة الإسرائيلية على دمشق استهدفت منطقة المزة فيلات غربية، وتحديداً خلف مبنى الأمن الوطني بالقرب من مقر الأمم المتحدة والعديد من السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية.

وأشارت المصادر إلى أن المبنى الذي دمر بالكامل يعود منه طابق أو طابقان فقط لإيران، حيث يستأجر الإيرانيون عادةً مقار ضمن أبنية سكنية في المربعات الأمنية المعروفة سواء في دمشق أو في ريفها، كما هو الحال بالمبنى الأخير الذي استهدف بالقرب من تجمع السفارات ومقار القيادات الأمنية والحكومية ومنازلهم.

ووفقاً للمصادر، فإن الإيرانيين وحلفاءهم يديرون مكاتب عملهم ضمن أبنية سكنية في مناطق مختلفة من المزة فيلات غربية والمزة فيلات شرقية وكفرسوسة، بالقرب من منازل المتنفذين السوريين سواء من ضباط جيش أو رجال أعمال أو أمنيين، وذلك ليس سراً بل على العلن، حيث يعلم كثير من أبناء تلك المناطق أن هذه المقار هي مقار عمل إيرانية أو تابعة لحزب الله أو لحركة الجهاد الإسلامي أو للجبهة الشعبية- القيادة العامة. حتى إن منازل الضباط والمتنفذين السوريين معروفة علناً ولا تحتاج لأي جهد استخباري للوصول إليها، ويبقى البحث الاستخباري مرتبطا بتوقيت وجود هؤلاء.

تدير إيران في مناطق المزة العديد من المكاتب سواء الأمنية أو الإعلامية أو التنسيقية، لكن تبقى تلك المكاتب للعمل فقط، وغالباً ما يتم توظيف موظفين سوريين فيها لحراستها أو للعمل ضمن مهام مكتبية محددة، أو تقام تلك المكاتب على أساس الموظفين السوريين وتدار عبر مندوب إيراني فقط كالمكاتب الإعلامية.

يتخذ القادة الإيرانيون من الفنادق أو فلل الصبورة وقرى الأسد أو مناطق تجمعات الشيعة مثل السيدة زينب، أماكن للسكن وخاصة للمهمين منهم وغالباً ما يتم تبديل أماكن الإقامة بين الحين والآخر، بينما تبقى المزة مكاناً لمقار العمل فقط ولا يتردد إليها القادة بشكل دوري ولا بتوقيتات ثابتة.

الاختراق الاستخباري لإسرائيل في عملية الاغتيال الأخيرة، ليس في المكان المعروف للجميع، بل بتحديد موعد الاجتماع ومن فيه، حيث أشارت المصادر إلى أن عملية الاغتيال استهدفت اجتماعاً أمنياً لقيادة الحرس الثوري الإيراني، أهم المستهدفين فيها الحاج صادق أو يوسف أميد زاده المسؤول الاستخباري في الحرس بالإضافة إلى نائبه الحاج غلام من بين 4 قيادات أمنية اغتيلوا في الاستهداف بدمشق، مضاف إليهم ضحايا آخرون لم تحدد هويتهم بدقة.

من بين المستهدفين بحسب المصادر، قيادي في وحدة المعلوماتية أو التكنولوجية، ولا تزال الأنباء تشير إلى وجود قيادي الجهاد الإسلامي علماً أن الجهاد الإسلامي في سوريا نفت ذلك.
الحاج صادق بحسب المصادر، يعتبر من أقرب القيادات لقائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي تم اغتياله الشهر الماضي، حيث كان من أهم المخططين لاستهداف المصالح الأميركية في سوريا.

ويتمتع الحاج صادق بحسب موقع i24 العبري برتبة عميد، تركزت مسؤوليته الاستخبارية في الفيلق داخل سوريا، وبحسب موقع انتل تايمز العبري المتخصص بالمعلومات الاستخبارية، قال إن الحاج صادق كان مسؤولاً عن جمع المعلومات الاستخبارية واستخدام المجموعات المسلحة كوكلاء لإطلاق الصواريخ وطائرات مسيرة، حتى عبوات ناسفة جانبية متطورة ضد القوافل الأميركية. 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية، أن "الکيان الصهيوني شن عدواناً علی عاصمة سوريا دمشق، وخلال الغارة الجوية استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، حيث أشار البيان إلى سقوط ضحايا من الجيش أو قوى الأمن بذكر "عدد من القوات الأمنية السورية"، ما يؤكد بشكل ما وجود اجتماع محدد لحظة الاغتيال.