أعاد الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، التأكيد على ضرورة إعادة 4 أسرى ومفقودين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، كشرط لإعادة إعمار القطاع المتضرر بشدة من جرّاء عدوانه الأخير، شهر أيار الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي للجنة الاتصال المعنية بتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني (AHLC)، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
وانطلق الاجتماع بطلب من النرويج التي تترأس اللجنة، وبمشاركة وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة، ونائب المدير العام لـ منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام في وزارة الخارجية الإسرائيلية، حاييم ريغيف، كما ضم الاجتماع أيضاً، مسؤولين أميركيين وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
وقال "ريغيف" إنّ إعادة إعمار قطاع غزة مرتبط بإطلاق حركة "حماس" 4 أسرى ومفقودين إسرائيليين محتجزين لديها، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على "حماس" للإفراج عنهم.
وتحتفظ حركة "حماس" بـ4 إسرائيليين - بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 - أما الآخران فقد دخلا قطاع غزة في ظروف غير واضحة، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره للقطاع ويمنع إعادة إعماره، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، عام 2006.
ولا تفصح حركة "حماس" عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، وترفض الشرط الإسرائيلي لإعادة الإعمار، وتطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى من الجانبين، كما تطالب برفع الحصار كاملاً عن غزة.
يشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة و250 طفلاً وقرابة 520 معتقلاً إدارياً، وفق بيانات فلسطينية رسمية.