أعلنت الإدارة الذاتية إغلاق معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان في وقت متأخر من ليل الإثنين- الثلاثاء قبل أن تجري تعديلات على القرار لاحقاً على خلفية إجراءات جديدة فرضتها حكومة إقليم كردستان العراق على حركة المسافرين.
وفرضت إدارة معبر فيشخابور (في إقليم كردستان) إجراءات جديدة على الداخلين من سوريا إلى مناطقها تضمنت تعبئة ( استمارة) تحتوي على معلومات شخصية متعلقة بالمسافرين يتم الرد على كل استمارة شخصية بالرفض أو القبول خلال 48 ساعة.
وقالت إدارة معبر سيمالكا إن قرار الإغلاق جاء من جراء "إصدار قرارات منافية للأخلاق وحسن الجوار" من قبل إقليم كردستان ودعت لإغلاق المعبر "حرصاً على الحفاظ على الصفة الإنسانية للمعبر الواصل بين الطرفين".
وتراجعت الإدارة الذاتية عن قرار الإغلاق لتعلن اليوم الأربعاء إعادة فتح المعبر بشكل كامل مع استمرار الاتصالات بين لجان العلاقات من جهتي معبر سيمالكا وفيشخابور حول الإجراءات المتعلقة بالمعبر من الجانبين.
وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن "الإقليم فرض إجراءات جديدة على الداخلين إلى مناطقه من جراء استغلال الإدارة الذاتية للحالات المرضية والعرائس لإدخال كوادر من العمال الكردستاني إلى أراضي الإقليم".
وقال المصدر ان "عشرات كوادر العمال الكردستاني دخلوا أراضي الإقليم بهويات وأوراق مزورة ما دفع الإقليم لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة في المعبر".
وأوضح المصدر أن بعض "الكوادر يحملون أوراقا ثبوتية سورية ومنها الهوية الوطنية والتي يتم إصدارها بالتنسيق بين العمال الكردستاني ونظام الأسد لبعض الكوادر التركية والإيرانية فيما يتم استخراج الأوراق الثبوتية للكوادر السورية في مدينة الحسكة".
وأشار إلى أنه "يتم إدخالهم إلى الإقليم إما بأسماء وهويات مزورة على أنهم يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسرطانات وكذلك يتم إدخال بعض الكوادر النسائية على أنهن عرائس لديهن مقابلات في القنصليات الأجنبية".
وتنص "استمارة " الدخول إلى الإقليم على تعبئة معلومات شخصية تتضمن ذكر الحالة الاجتماعية وأسماء أفراد العائلة ومكان السكن السابق والحالي وكذلك القومية والدين والعشيرة وتحديد الشخص والوجهة في إقليم كردستان.
وتصاعد التوتر بين إقليم كردستان والإدارة الذاتية على خلفية سقوط قتلى من قوات البيشمركة في هجمات لمقاتلي العمال الكردستاني على تحركات عسكرية للأخير في محافظة دهوك بإقليم كردستان.
وكانت الإدارة الذاتية قد نظمت في الأيام الماضية عشرات المظاهرات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني في مناطقها والمنددة بما وصفوه بسياسية الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني "الداعمة" لتركيا و"المعادية" لحزب العمال الكردستاني.