انتشرت في الأسواق السورية مؤخراً أنواع من الفراريج صغيرة الحجم أو ما يطلق عليها "ممسوخة"، بالتزامن مع انتشار جائحة طاعون الدجاج "نيوكاسل" ونفوق مئات الصيصان بالمرض.
وأكدت صحيفة تشرين التابعة للنظام بيع بعض المحال فروجاً نيئاً بحجم صغير، وزنه أقل من كيلو غرام واحد، ويباع بالمفرد أو كل ثلاثة بـ 100 ألف ليرة متسائلة عن حال هذا الفروج الصغير وإذا كان نافقاً قبل ذبحه أم ذبح وهو صغير.
وزعم مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم، أن "الفروج الصغير هذا ليس نافقاً ولكنّ المربين ربوه في المداجن وأعطي ما يحتاجه من أعلاف وأدوية وحاجات أخرى وكَبُرَ ثم بقي على حاله وتوقف نموه، ولم يستجب للنمو السريع كالباقي".
وتابع إبراهيم في تصريحات لصحيفة تشرين أن "هذا الفروج ظل يأكل لفترة من دون أن يزيد حجمه إلى أن يمتنع عن الأكل ويصبح مريضاً، وقبل أن يموت يقوم المربون بذبحه حتى لا يشكل لهم خسارة في تربيته".
وفي ذات الوقت، نصح مدير الشؤون الصحية بالامتناع عن شرائه، حتى ولو ذبح بشكل نظامي معللاً ذلك بأنه "لو كان بصحة جيدة ويأكل ويستمر بالنمو بشكل عادي لما اضطر المربون في المداجن لذبحه وطرحه في السوق وبيعه للمواطن بسعر محدد، قد يكون أقل من النشرة التموينية ومن الفروج المذبوح والمنظف بشكل اعتيادي".
جائحة النيوكاسل في سوريا
وتواصل جائحة النيوكاسل الفتك بالدواجن في سوريا مما أدى إلى نفوق المئات منها والتأثير على أسعار منتجات الدجاج.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن خسائر أصحاب المداجن كانت فادحة وخاصة في محافظة حماة وذلك بسبب تفشي جائحة النيوكاسل بين الدواجن، حيث سجلت نسب نفوق مرتفعة.
بدوره، قال مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب مصطفى عليوي إن النيوكاسل تفشى في الدجاج البلدي في المناطق التي تُرك فيها من دون إيواء، لذلك كانت الإصابة كبيرة بالدجاج الذي يطلق عليه اسم "الداشر".
وزعم عليوي في تصريحات لصحيفة الوطن أنه من أصل 38 مدجنة عاملة في منطقة الغاب سجلت في واحدة فقط إصابات بالمرض.
أما رئيس دائرة الصحة الحيوانية بزراعة حماة عبد الرزاق قبا خليل فأكد أنّ المرض انتشر خلال فترة القبة الحرارية كما في كل عام لافتاً إلى أنّ نسبة الإصابة بالمداجن الخاصة ضمن الحدود الطبيعية.
ولفت في تصريحات لـ "الوطن" أن الفرق المختصة بالدائرة وفي المناطق تتابع جولاتها على المداجن، للسيطرة التامة على المرض، باللقاحات المتوافرة..
أما نقيب الأطباء البيطريين في حماة عبد العزيز شومل فقد لفت إلى أن فوعة النيوكاسل كانت ضارية، ومالت حالياً للاستقرار بعد معالجة القطعان المصابة بسلسلة من اللقاحات.