ارتفعت أسعار اللحوم خلال الأسابيع الماضية بشكل كبير ونسب وصلت إلى نحو 50 في المئة، ضمن محافظة إدلب، ومدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي.
وأفاد قصابون وتجار لحوم في إدلب وريف حلب، لموقع تلفزيون سوريا، بأن سعر كيلوغرام لحم الخاروف يتراوح بين 325 و350 ليرة تركية.
ووصل سعر كيلو غرام لحم العجل في أسواق ريف حلب إلى 260 ليرة تركية، بعد أن كان سعره 200 ليرة قبل أسابيع قليلة.
ما سبب ارتفاع الأسعار؟
وذكر أبو فهد، أحد القصابين في مدينة اعزاز شمالي حلب، أن سبب ارتفاع سعر اللحوم يعود إلى "فتح الباب على مصراعيه أمام عمليات تهريب أو تصدير المواشي إلى تركيا والعراق وبعض دول الخليج".
وقال أبو فهد في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إن عمليات التهريب تشمل الأبقار والأغنام، عبر أشخاص محددين حصلوا على أذونات للتصدير إلى أربيل في العراق ودول الخليج وتركيا.
وأضاف أن إقبال السكان على شراء اللحوم شبه معدوم بسبب ارتفاع الأسعار، مضيفاً أن المادة تكاد تكون حلماً لكثير منهم، نظراً لضعف الدخل، وشح فرص العمل، خاصة أن راتب بعض الموظفين لا يسمح بشراء اللحوم، حتى لو كان ذلك لمرة واحدة في الشهر.
ولفت القصابون إلى غياب الجهات المحلية والحكومية عن المشهد بهذا الخصوص، وعدم اتخاذها أي خطوات من شأنها ضبط عمليات التصدير والحد من ارتفاع أسعار اللحوم مجدداً في المستقبل.
لحوم الفروج خيار بديل
ومع الارتفاع الكبير في أسعار لحوم الخاروف والعجل، لجأ جزء كبير من السكان إلى شراء لحوم الفروج، كونها أرخص ثمناً مقارنة بغيرها.
ووجد المستلهكون في لحوم الفروج خياراً جيداً يتناسب مع إمكانياتهم المادية الضعيفة، إذ لا يتجاوز كيلوغرام لحم الفروج 100 أو 150 ليرة تركية في أحسن الأحوال.
التصدير يشمل "نبع السلام"
وأشار تقرير سابق لموقع تلفزيون سوريا، إلى لجوء العشرات من مالكي المواشي في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي البلاد، وتحديداً في منطقة "نبع السلام" شرقي الفرات، إلى تصدير جزء من الأغنام نحو الأراضي التركية، ومنها إلى بعض دول الخليج، بالاتفاق مع شركات تركية محددة برعاية ولاية شانلي أورفا.
وأكد المجلسان المحليان في مدينتي تل أبيض ورأس العين في "نبع السلام" شرقي الفرات، لجوء العشرات من تجار المواشي في المنطقة لبيع رؤوس الأغنام لشركة تركية، تقوم بدورها بتصدير الماشية نحو عدة دول عربية.
ورغم أن التجار وأصحاب المواشي يؤكدون أن الخطوة تعود بالفائدة عليهم للمضي قدماً في مهنة تربية الأغنام وتجنب الخسائر نتيجة شح خيارات التصدير، يرى مدنيون أن تصدير المواشي قد يضاعف أسعار اللحوم ويهدد الثروة الحيوانية في المنطقة.