ازداد الإقبال على شراء عدادات النقود في سوريا، في ظل انخفاض شديد في قيمة الليرة وارتفاع في الأسعار بسبب التضخم.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام إن ارتفاع أسعار جميع المواد في سوريا ساعد في انتشار عدادات النقود في البلاد لاختصار الوقت المطلوب لعد الأموال.
وكمثال على استخدام عدادات النقود، تحدث الموقع مع صاحب محل لبيع الملابس والذي أكد أن العدادة باتت ضرورة في المحل إذ إنّ أقل سعر لقطعة ملابس لا يقل عن 50 ألف ليرة سورية.
أما باعة الذهب فهم الأكثر حاجة لعدادات النقود بسبب الارتفاع الكبير في سعر الذهب الذي قارب 400 ألف ليرة سورية للغرام الواحد.
وحتى صالونات التجميل النسائية، بات كثير منها يعتمد عدادات النقود بسبب الميزة التي توفرها لكشف النقود المزورة المنتشرة بكثرة في سوريا.
إقبال على شراء عدادات النقود
وبعد أنّ كان شراء عدادات النقود مقتصراً على البنوك وشركات الصرافة والشركات التجارية الكبيرة، ازداد الإقبال في السنوات الأخيرة عليها.
وتبدأ أسعار عدادات النقود من 550 ألف ليرة سورية وهي عدادة عادية بشاشة فقط، أما الماكينات التي تحتوي شاشة ملونة فيبدأ سعرها من 700 ألف ليرة، في حين بلغ سعر العدادة المرفقة ببطارية داخلية مليون سورية وتتميز بقدرتها على العمل لمدة 7 ساعات من دون كهرباء.
وقال أحد باعة العدادات لـ "أثر برس" إن العدادات المتوفرة في السوق متنوعة المواصفات والميزات الفنية والتقنية من كاشف تزوير العملة، ومختلفة السرعات إضافة إلى احتوائها على شاشة أمامية وخلفية وكفالة عند البيع، وعدادات أخرى تعد النقود القديمة والمهترئة مع التوقف عن العد عند الكشف عن عملة مزورة أو نصف ورقة أو ورقة مزدوجة أو مشوهة.
يشار إلى أنّ انخفاض قيمة العملة الحاد في سوريا وخاصة في الثلاث سنوات الأخيرة جعل المواطنين بحاجة إلى حمل مبالغ كبيرة من الأموال لشراء أغراض بسيطة، حيث انخفض سعر الليرة السورية، اليوم الأحد 30 نيسان 2023، إلى 8200 ليرة.