icon
التغطية الحية

ما سبب ارتفاع القوة التدميرية للأعاصير الأطلسية في عام 2024؟

2024.11.20 | 17:57 دمشق

55
الأعاصير الأطلسية في 2024 تسجل سرعات قياسية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- سجلت درجات حرارة المحيطات مستويات قياسية في عام 2024، مما أدى إلى زيادة شدة وسرعة الأعاصير الأطلسية، حيث اشتدت سرعتها بمعدلات تراوحت بين 14 و45 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لدراسة من معهد "كلايمت سنترال".

- ساهمت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة في رفع درجات حرارة سطح البحار، مما أدى إلى تحول عواصف مثل "ديبي" و"أوسكار" إلى أعاصير قوية، وزيادة القدرة التدميرية للأعاصير بما يقارب أربعة أضعاف.

- حذّر علماء المناخ من تفاقم الظاهرة إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية، مما يشير إلى تزايد التحديات المناخية المستقبلية.

أسهمت درجات حرارة المحيطات المرتفعة إلى مستويات قياسية في زيادة شدة وسرعة الأعاصير الأطلسية المسجلة في عام 2024، وفقا لدراسة حديثة نشرت الأربعاء. وتؤكد النتائج أن ظاهرة الاحترار المناخي تؤدي إلى تفاقم القوة التدميرية لهذه العواصف بشكل ملحوظ.

وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي أن الأعاصير الـ11 التي شهدها العام الحالي اشتدت سرعتها بمعدلات تراوحت بين 14 و45 كيلومترا في الساعة.

وأشار دانييل غيلفورد، معدّ الدراسة، إلى أن "انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى ساهمت في رفع درجات حرارة سطح البحار حول العالم". 

وأضاف أن خليج المكسيك شهد ارتفاعًا بدرجات حرارة سطح البحر بنحو 1.4 درجة مئوية مقارنة بما كانت ستكون عليه في عالم لا يعاني من تغير مناخي.

ارتفاع حرارة يعزز سرعة الرياح

هذا الارتفاع الحراري أدى إلى تعزيز سرعة الرياح وزيادة قوة الأعاصير. وتحولت عواصف مثل "ديبي" و"أوسكار" بشكل سريع من حالات استوائية إلى أعاصير قوية.

كما صعدت أعاصير مثل "ميلتون" و"بيريل" على مقياس سافير-سيمبسون من الفئة الرابعة إلى الخامسة، في حين ارتفع إعصار "هيلين" من الفئة الثالثة إلى الرابعة.

يُترجم هذا الصعود إلى زيادة في القدرة التدميرية للأعاصير بما يقارب أربعة أضعاف. وكان إعصار "هيلين" على وجه الخصوص مدمراً للغاية، فقد تسبب في وفاة أكثر من 200 شخص، ليصبح ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ إعصار "كاترينا" في عام 2005.

وفي دراسة منفصلة أُجريت بين عامي 2019 و2023، أوضح معهد "كلايمت سنترال" أن 84% من الأعاصير أصبحت أكثر قوة نتيجة لاحترار المحيطات الناتج عن الأنشطة البشرية. ورغم أن التركيز كان على حوض المحيط الأطلسي، أكد الباحثون إمكانية تطبيق هذه النتائج على الأعاصير المدارية حول العالم.

وحذّر علماء المناخ من تفاقم هذه الظاهرة إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية، مما يشير إلى تزايد التحديات المناخية المستقبلية، وفقاً لما أوردته وكالة فرانس برس.