كشف عميد كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق زهير مرمر عن ارتفاع ملحوظ في عدد المدنيين الذين هم بحاجة لتركيب طرف صناعي.
وأفاد مرمر لصحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام السوري، بأن نسبة الارتفاع "تتراوح بين 200 و 300 في المئة عما كانت فيه قبل بداية الأزمة السورية".
وأشار مرمر إلى أن الارتفاع لا يتوقف فقط عند أعداد المصابين، بل يشمل أيضاً ارتفاع كلفة تركيب الأطراف الصناعية، وخاصةً مع ارتفاع سعر الصرف، مشيراً إلى اختلاف كلفتها بحسب نوعها ومنشئها.
وأوضح أن كلفة تركيب أي طرف مبتور فوق الركبة، في الوقت الحالي، لا تقلّ عن مليوني ليرة كحدّ أدنى، علماً أنها كانت لا تتجاوز قبل الحرب 300 ألف ليرة في حال كان "الطرف علوياً إلكترونياً مستورداً".
ولفت مرمر إلى أن "سوريا تفتقر لمثل هذه النوعيات من الأطراف، وبالتالي يمكننا اليوم أن نتخيّل الارتفاع الكبير بالأسعار، وخاصة مع اختلاف أسعارها بحسب أنواعها ومنشأ الدولة المصنّعة، سواء أكان المصدر تركياً أم هندياً ذا نوعية جيدة يمكن الاعتماد عليها، أو ألمانياً يتفوق على كلّ الأنواع وذا كلفة باهظة".
ويؤكد مرمر أن "نسبة البتور بشكلٍ عام كانت قليلة جداً – هذا قبل الحرب طبعاً – وخاصةً بتور الأطراف العلوية والتي لا تتجاوز نسبتها 2.5 بالمئة، في حين أن البتور السفلية وهي الأكثر شيوعاً تجاوزت 38 بالمئة، وخاصة البتور من تحت الركبة، ومردّ الأمر أمراض الأوعية الدموية وعلى رأسها القدم السكرية والتقدم في العمر، لتليها مباشرة بنسبة 34 بالمئة البتر من فوق الركبة، وللأسباب نفسها أو نتيجة حوادث في أثناء العمل أو تلك الناجمة عن حوادث السيارات".