كشف نائب رئيس "الجمعية الفلكية السورية" عبد العزيز سنوبر عن أن ما يتم تداوله من تصريحات منسوبة للجمعية حول شكوى سورية على شركة "سبيس إكس" التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، غير دقيق.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن سنوبر اليوم الإثنين، أن "سوريا لم تتقدم بشكوى ضد الشركة، حسبما نُشر منسوباً لرئيس الجمعية"، مضيفاً أن ما جرى هو أن الاتحاد الدولي للفلك، والجمعية الفلكية السورية عضو فيه، هو الذي رفع دعوى على "سبيس إكس".
وأوضح سنوبر إن الاتحاد الذي يضم في عضويته 80 دولة حول العالم، يتهم الشركة بأن وضعها لـ 12 ألف قمر صناعي، سيؤدي إلى التشويش على الرصد الفضائي، ورصد النجوم، والفضاء السحيق.
وأكد أن "رئيس الجمعية الفلكية السورية محمد العصيري لم يقل إن سوريا اشتكت، بل إن الاتحاد الدولي هو الذي تقدم بالشكوى وسوريا عضو في الاتحاد".
وحول شركة "سبيس إكس" وحقيقة تقديم الإنترنت المجاني، قال سنوبر إنها من الشركات المتطورة جداً، ويملكها الملياردير إيلون ماسك، وهي تعمل على أبحاث في مجال الفضاء وتقوم بإطلاق صواريخ نحوه.
وأضاف أن "من ضمن مشاريعها كان مشروع الإنترنت الفضائي شبه المجاني، وليس المجاني بالمطلق، لكنه سيكون رخيصا جداً، وسرعته عالية، وكان ذلك يستوجب وجود 12 ألف قمر صناعي يدور حول الأرض".
وأشار إلى أن "الشركة أطلقت عدداً كبيراً من الأقمار، وأصبح بالإمكان مشاهدة بعضها، ومؤخراً ظهرت في سماء دمشق على شكل قطار من النجوم".
ولفت سنوبر إلى أن المشروع جيد، لكنه بالنسبة للفلكيين سيؤثر على وضوع الرصد وقد يؤدي إلى التشويش عليه، لذلك رفع الاتحاد الدولي للفك دعوى ضد الشركة.
هل صرّح رئيس "الجمعية الفلكية السورية" بأن سوريا قدمت شكوى ضد شركة "سبيس إكس"؟
وأثار تصريح رئيس "الجمعية الفلكية السورية" محمد العصيري حول تقديم سوريا شكوى ضد شركة (سبيس إكس) بسبب مشروعها للإنترنت الفضائي المجاني، جدلاً واسعاً وسخرية من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال العصيري لإذاعة (المدينة إف إم) الموالية "إن ما يشاهده السوريون من أجرام على شكل نجوم تمشي بخط مستقيم في السماء هو التوابع الصنعية التي أطلقتها شركة (سبيس إكس) لتغطية العالم بالإنترنت المجاني، وتُرى في سوريا بشكل مستمر كما في دول أخرى من العالم".
وأكد العصيري بشكل صريح أن "الشركة لم تنسق مع أي دولة لإطلاق المشروع وأن سوريا اشتكت على الشركة لأنها تحجب رؤية الكواكب والنجوم خلال الرصد، وتشوّه منظر السماء، إضافةً للأخطار الأخرى التي تتعلق بالطيران والمركبات الفضائية وهذا ما دفع بوكالة ناسا واتحاد الفلك الدولي ودول كثيرة لتقديم شكاوى مماثلة على هذه الشركة".