كشف "مرصد تفنيد الأكاذيب" في تركيا حقيقة مقبرة عفرين الأثرية، التي اتُّهم بسرقتها جنود أتراك وفصائل من الجيش الوطني في المنطقة.
وتناقلت عدة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر سرقة القوات التركية وفصائل معارضة في المنطقة مقبرة أثرية في مدينة عفرين.
ليكشف فريق "مرصد الأكاذيب"، أن التسجيل المصور "لا يعود إلى آثار عفرين أو أي آثار سورية أخرى، وأنه مُصور في تركيا".
بداية القصة
نشر حساب على تويتر في الثاني من الشهر الجاري خبراً يفيد، بأن الجيش التركي و الجيش الوطني، ينفذان عملية سرقة لإحدى المقابر الأثرية في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين شمالي سوريا.
وتلاه عدة حسابات تناقلت التسجيل المصور وعنونت، بـ "عمليات نهب وسرقة تتعرض لها مقبرة أثرية في عفرين، القوات التركية والجيش الحر في المنطقة يسرقان مقبرة أثرية (..)".
ويُظهر الفيديو الذي تبلغ مدته 44 ثانية، مجموعة من الأشخاص يتحدثون اللغة التركية بلباس مدني داخل بستان غير واضح المعالم الدالة على منطقة تصويره.
ويُبين الفيديو استخراج تابوت من الأرض ورفعه برافعات ميكانيكية تمهيداً لنقله إلى مكان ما.
وبمتابعة فريق "مرصد تفنيد الأكاذيب" تبين أن التسجيل "لا يعود إلى منطقة عفرين ولا سوريا، وإنما في تركيا".
حقيقة التسجيل
وبحسب وكالة الأناضول، نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، تقريراً في الـ 12 من شهر شباط من العام 2017 أشارت فيه، إلى أن "بستاناً لأشجار الزيتون في منطقة (إزنيق) بولاية بورصة التركية، يخضع لحماية قوات الشرطة والدرك، وذلك لاكتشاف ثلاثة توابيت رخامية في مقبرة قديمة تُسمى مدينة الموتى والتي تعود إلى العهد الروماني".
و في العام 2019 نشر حساب تركي، تسجيل مصور على اليوتيوب، وبالتحديد في التاسع من شهر تشرين الثاني، "يوثق عملية حفر وإخراج التابوت الرخامي من أحد بساتين الزيتون في منطقة "إزنيق" بولاية بورصة التركية".
وبحسب "مرصد تفنيد الأكاذيب "، فإن هذا التسجيل يعود إلى الفيديو المتداول على أنه في مدينة عفرين.
وأكد "المرصد" أنه، " تم اكتشاف ثلاث مقابر أخرى في نفس بستان الزيتون في العام 2015 والعام 2016".