تداولت وسائل إعلام مقربة من النظام خلال الأيام الماضية، أنباءً عن اختطاف امرأة لطفلة حديثة الولادة من إحدى الحاضنات في "مجمّع الأسد الطبي" في مدينة حماة، ونشرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ملتقطة من كاميرات المراقبة ادعت أنها للخاطفة، وخلال ساعات ألقت شرطة حماة القبض على الخاطفة المزعومة، ليتبين في النهاية أن الحادثة ناجمة عن خطأ ارتكبه موظفون في المشفى.
وسلّم الكادر الطبي في المشفى الطفلة المولودة حديثاً بـ"الخطأ" للسيدة المتهمة بالاختطاف، ظناً منهم أنها ابنة أخيها التي ولدت قبل يوم وكانت تحت الرقابة المشددة لأنها تعاني من ذات رئة وسوء امتصاص، وفق ما نقل موقع "أثر برس"، اليوم الإثنين، عن مصدر وصفه بـ"المطلع والموثوق".
وقال المصدر، إن "المرأة الموصوفة بالخاطفة راجعت الحواضن التي تقيم فيها الطفلتان المولودتان حديثاً (...) وبسبب إهمال الممرضات والأطباء المعنيين في عدم التأكد من تسليم مولودة حديثاً لذويها حصراً، بوثائق تؤكد ذلك، تم تسليمها الطفلة الخطأ وهي المولودة منذ ساعة ونصف فقط".
وأشار المصدر، إلى إطلاق سراح السيدة المتهمة بالاختطاف بعد توقيفها من قبل الشرطة، لعدم وجود نية الخطف.
كيف برر "مجمّع الأسد الطبي" الحادثة؟
وادعى مدير "مجمّع الأسد الطبي" ماهر ياسين، في تصريحات سابقة لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام، أن "الطفلة دخلت إلى قسم المتابعة القريب من قسم الحواضن، وهو معزول عن المشفى، أي أنها لم تسجل بإضبارة نظامية بعد".
وزعم ياسين، أن "الأهل لديهم قريبة تعمل مستخدمة بالمشفى، وأخذت الطفلة دون معرفة طبيبي النسائية والإنعاش، وكان هناك سوء تفاهم على الاسم، ثم حل الإشكال بالتعاون مع وزارة الداخلية".
وارتفعت نسبة الأخطاء المرتكبة في المستشفيات السوريّة في مناطق سيطرة النظام خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وأدت في العديد من الحالات لوفاة مرضى أو تعرضهم لأذى جسيم، نتيجة جملة من الأسباب أهمها هجرة الكوادر الطبية الكفؤة وضعف الرقابة.