عقدت محكمة تركية في مدينة إزمير غربي تركيا الجلسة الأولى لمحاكمة مواطن متهم بقتل 3 شبان سوريين حرقاً في الولاية أواخر عام 2021.
وذكرت موفدة "تلفزيون سوريا" إلى إزمير، إن الجلسة عقدت صباح اليوم الأربعاء، لمحاكمة المواطن التركي كمال كوروكماز (41 عاماً)، المتهم بقتل 3 شبان سوريين عمداً بالحرق، في مدينة إزمير أواخر 2021.
وقُتل السوريون "أحمد العلي، ومأمون نبهان، ومحمد الحسين العبدو"، إثر اندلاع حريق في مبنى تابع لشركة تصنيع الإسمنت التي يعملون بها.
"ادعى وجود مؤامرة عليه"!
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 1, 2023
بدء محاكمة مواطن تركي متهم بقتل 3 سوريين حرقاً
ما العقوبات التي تنتظره؟#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/w84zXeurOx
3 أحكام مؤبد
وفي حديث خاص لتلفزيون سوريا، قالت محامية الادعاء، غولدن سونماز، إن الادعاء طلب 3 أحكام مؤبد مع الأعمال الشاقة بتهمة "القتل الوحشي العمد"، بالإضافة إلى ست سنوات بتهمة "تخريب أملاك الغير قصداً".
وأشارت الموفدة إلى أن بعض عائلات المدعين لم يتمكنوا من حضور الجلسة بسبب عدم حصولهم على إذن السفر الذي تفرضه السلطات التركية على من يعيش تحت ظل الحماية المؤقتة "الكمليك".
وطالب المتهم القاضي خلال الجلسة بإرسال إفادته مكتوبة، منكراً أنه تحدث إلى صديقه عن رغبته بتنظيف البلاد من السوريين لأنهم لا يحصلون على العمل بسبب وجودهم في تركيا.
كما أنكر المتهم وجود البنزين في سيارته خلافاً لما قاله بإفادته الأولى.
المتهم حاول مراراً التهرب من التهم الموجهة إليه والتعليق على إفادته، بحجة أن الأمر لا يتعلق به، بل بجهات أخرى وأنه في حال تحدث سوف تتأذى عوائل بسبب ذلك.
وادعى المتهم كوركماز أن كل ما حصل معه هي مؤامرة عليه وأنكر معرفته للسوريين الثلاثة.
من جانبها، ادعت محامية الدفاع أن المتهم ليس بصحة عقلية جيدة وأنهم يطالبون بوضعه تحت المشاهدة إما في مشفى بكر كوي أو منيسا للأمراض العقلية.
يشتكي من تشغيل السوريين
وقال صاحب العمل سعاد باتور إن "المتهم كان يشتكي من تشغيل السوريين ويقول له لماذا تعمل مع هؤلاء السوريين؟".
وأضاف صاحب العمل: يمكن الوصول إلى لوحة الكهرباء من خارج الورشة، ونفى الادعاء حصول تماس كهربائي قائلاً: "لو كانت المدفأة فوق السجادة لكانت احترقت أولاً، ولكنها لم تحترق، والحرق كان عبارة عن خط طويل" في إشارة إلى سكب مادة قابلة للاحتراق.
وأشار إلى أن بعد دقائق من الحادثة اتصل بي أحد العمال واسمه آدم غول وأخبرني عن الحريق وعندما طلبت منه استخدام المولد لإطفاء الحريق بالمياه، قال لي إن الكهرباء مقطوعة، ولاحقاً علمت أن قواطع الكهرباء كانت قد أنزلت وتم الحصول على البصمات.
وحضر الجلسة الأولى 13 محاميا، ومحامي الدفاع، ومحامو الادعاء، وعدد من ممثلي المنظمات الحقوقية والمدنية، بينها منصة "اللاجئين"، منصة "إزمير لدعم اللاجئين"، جمعية "الحياة"، جمعية "اللاجئين" ، لجنة اللاجئين في "نقابة محامي إزمير"، جمعية "حقوق الإنسان"، جمعية "جسر الحقوق"، منصة "جميعنا لاجئون، لا للعنصرية"، منظمة "العفو الدولية".